طالب عدد من المواطنين بقرية برزان بمركز البجادية التابع لمحافظة الدوادمي بتدخل وزير الشؤون البلدية والقروية، بعد مماطلة بلدية البجادية في تنفيذ قرارات اللجنة المشكَّلة بقرار من سمو وزير البلدية السابق الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز للوقوف على موقع مشروع قاعة احتفالات خاصة بالبلدية في وسط وادي برزان، بحسب ما جاء في الشكوى المقدمة إلى سموه، مؤكدين أن بلدية البجادية لا تزال تلتزم الصمت حيال هذا الأمر، إضافة إلى أنها لم تقُمْ بدرء الخطر عن القرية، المتمثل في حفرة عميقة، تتجمع المياه بها، كانت قد ابتلعت قبل نحو 15 عاماً شقيقَيْن سقطا داخلها، ولقيا حتفهما آنذاك. وقال المواطن سلطان العتيبي إن اللجنة قامت بالوقوف على الوادي الذي يتضمن المشروع، وخلصت إلى عدد من النتائج، واتضح من خلال الخرائط الطبوغرافية أن الوادي يتسع في المنطقة التي يقع فيها المبنى قبل تقاطعه مع طريق البجادية - الدوادمي، كما أنه يقع في أرض منخفضة "منطقة غمر". كما رصدت اللجنة عدم وجود دراسة هيدرولوجية للعبارات القائمة المتمثلة بعدد ثلاث مواسير خرسانية بقطر 0.5م تقريباً، التي لا يمكن الحكم على كفاءتها.
وأضاف: خلصت اللجنة إلى أن العقوم الترابية والتعديات ومخلفات المباني الموجودة في مسار الوادي قد تعيق جريان وانسياب مياه الأمطار والسيول، وقد تؤدي إلى انسداد العبارات، أو تشكل آثاراً سلبية وخطورة على القرية، وهو ما يخشاه الأهالي مع تزايد هطول الأمطار في هذه الأيام.
وقال "العتيبي" إن اللجنة الوزارية رأت ضرورة إعداد دراسة هيدرولوجية للوادي لتحديد كميات مياه السيول المتدفقة، ودارسة مدى تأثير الوادي على المواقع المجاورة، وكذلك دراسة هيدروليكية للتكسية الحجرية المقامة وحفرة التجميع الواقعة بين العبارات والقرية، ودراسة وضع العبارات القائمة، وتحديد الحلول المناسبة للجزء المتداخل من القرية مع مسار الوادي.
وبيّن أن اللجنة شددت على البلدية بسرعة اتخاذ احتياطات الأمن والسلامة اللازمة حيال الحفرة، وتهذيب مجرى الوادي الرئيسي والأودية والشعاب التي تصب فيه من كل ما يعيق أو يؤثر على جريان السيول، إضافة إلى التشديد على ضرورة عمل الدراسات الهيدرولوجية واعتمادها قبل المشاريع التي تقع على ضفاف الأودية.
وطالب "العتيبي" وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ بالتدخل السريع، وحماية أهالي القرية من خطر السيول، بعد أن انتهت اللجنة من الوقوف والمعاينة ولم يتم عمل أي شيء يذكر من تلك التوصيات والمرئيات؛ فبقيت الحال كما هي عليه منذ أكثر من سنة ونصف السنة. مطالباً بمحاسبة المتسبب في تأخير تنفيذ تلك القرارات التي تهم أهالي القرية، وتساهم في الحد من خطورة السيول وقت هطول الأمطار.
وأشار "العتيبي" إلى أنهم توجهوا لرئيس البلدية للمطالبة بتنفيذ قرار اللجنة الوزارية بشكل شفهي بغرض تنظيف مصبات الوادي من المخلفات، وإزالة التعديات الواقعة في بطن الوادي وردم الحفرة، وطالبهم بإعطائه فرصة، إلا أنه بعد أربعة أشهر أفادهم بشكل أثار الاستغراب بأن الأمر لا يخصكم؛ الأمر الذي دفعهم لتقديم استدعاء رسمي مقيد لدى بلدية البجادية برقم 532 وتاريخ 1435/ 2/ 9.
وأوضح "العتيبي" أن ما تم عمله لا يعدو كونه مماطلة؛ إذ شاهدنا عمليات ردم في الموقع، واستبشرنا خيراً، غير أن تلك المبشرات ذهبت أدراج الرياح، وقد اتضح فيما بعد أن ما تم كان بعلم رئيس البلدية، وكان يخص جزءاً من مشروع آخر لردم المساحة التي أمام القاعة فقط، بدلاً من ردم الحفرة مثار الخطر وأساس المشكلة والمطالبة مع الأسف الشديد. كما أن الدراسة الهيدروليكية أُسندت لأحد المكاتب.
وأردف: وتم مسح كيلومتر واحد فقط من الموقع طيلة السنتين الماضيتين، على الرغم من أن قرار اللجنة الوزارية واضح، ويقضي بمسح المنطقة من بداية الوادي حتى تجاوز قرية برزان، على حد قوله. مع العلم بأن ما خلصت له اللجنة الوزارية وجه إلى بلدية البجادية بموجب خطاب وكالة أمانة منطقة الرياض لشؤون بلديات المنطقة رقم 22910 وتاريخ 1434/ 8/ 9، ومقيد لدى بلدية البجادية برقم 2533 وتاريخ 1434/ 8/ 22.