حصل الدكتور علي بن سعد الغامدي وكيل كلية طب الأسنان للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز، الأستاذ المشارك بكلية طب الأسنان، على جائزة التميز في البحث العلمي من جامعة ولاية نيويورك بأميركا. وتأتي تلك الجائزة تقديراً لإسهاماته البحثية في مجال علاج وجراحة اللثة وزراعة الأسنان عبر العديد من الأبحاث المشتركة بينه وبين الجامعة، كما تم منحه منصباً فخرياً، وهو أستاذ مشارك زائر لتعزيز التعاون المشترك والمشاركة الفاعلة في العملية التعليمية والبحثية. وكان سفير خادم الحرمين الشريفين بالولاياتالمتحدة الأميركية عادل الجبير والملحق الثقافي للمملكة العربية السعودية بواشنطن الدكتور محمد العيسى باركا للدكتور الغامدي على هذا الإنجاز المتميز، وشجعاه على متابعة هذا التعاون لما له من أهمية في إبراز مشاركات جامعة الملك عبدالعزيز الدولية في مجال البحث العلمي. ونشر الدكتور الغامدي خلال السنوات الثلاث الماضية العديد من الأوراق العلمية للأبحاث المشتركة في مجلات علمية عالمية محكمة، معظمها كان فيها الباحث الرئيس، ومنها ورقتان عن زراعة العظم لمعالجة الجيوب اللثوية، وأخرى عن استخدام الأغشية الصناعية والطبيعية في جراحة اللثة. كما نشر ورقة عن بحث مدعوم من عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز لدراسة نسبة مرض السكري من النوع الثاني، الذي لم يتم تشخيصه، وأعراض ما قبل السكري لدى المرضى الذين يتلقون علاجهم في عيادات طب الأسنان، والذي يعتبر الأول من نوعه كونه يخص هذه الفئة، إذ دعي إلى المؤتمر العالمي للسكر 2010 بالولاياتالمتحدة الأميركية لعمل محاضرة بخصوص هذا البحث، كما عرض نتائج البحث أخيراً في مؤتمر الرابطة العالمية لبحوث الأسنان في الولاياتالمتحدة الأميركية هذا العام. وشارك الباحث كذلك في بحث مع جامعة ولاية نيويورك عن زراعة الأسنان الفورية لدى المرضى الذين يعانون من التهابات لثوية، تم نشره مؤخرا في مجلة علمية محكمة، ويجري العمل حالياً على العديد من الأبحاث المشتركة في مجالات علاج وجراحة اللثة وزراعة الأسنان بين جامعة ولاية نيويورك وجامعة الملك عبدالعزيز. كما نشر الدكتور الغامدي أيضاً العديد من الأوراق العلمية كباحث رئيس في نفس الفترة في مجلات مصنفة من قبل هيئة ISI وفقاً لمعامل التأثير (Impact Factor) للعام 2009م، ومنها ورقة علمية عن المعالجة الناجحة لالتهابات العظم المبكرة حول زراعات الأسنان، وهي أول دراسة مطولة "متوسط فترة الدراسة 30 شهراً" عن هذا الموضوع، والتي تم قبولها في مجلة (Clinical Implant Dentistry and Related Research)، وصنفت التاسعة عالمياً ضمن المجلات العلمية في طب الأسنان من قبل هيئة ISI، إضافة إلى ورقة علمية عن بحثه (استخدام كبريتات الكالسيوم مع العظم في رفع الجيوب الأنفية بطريقة الأوستيوم) المدعّم من قبل عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز، التي تم قبولها مؤخراً في المجلة العلمية السابق ذكرها. كما أن هناك ورقتين علميتين عن إصابات عصب الفك السفلي خلال زراعة الأسنان، وعن علاج ذوبان العظم مع زراعة الأسنان الفورية، منشورتين في دورية زراعة الأسنان الأمريكية، وهي دورية مصنفة من قبل ISI 2009. يُذكر أن الدكتور الغامدي ابتكر "طريقة النفق الحديثة لزراعة اللثة" التي تعتبر تقنية جراحية جديدة للحد من مشاكل زراعة العظم في الفك من منطقة الذقن، حيث عرض هذا الابتكار في مؤتمر الأكاديمية الأمريكية للاندماج العظمي الخامس والعشرين، الذي أقيم في ولاية فلوريدا العام الماضي ضمن مواضيع الابتكارات العملية في زراعة الأسنان، ومؤتمر دول آسيا والباسفيك الحادي والثلاثين، الذي أقيم في هونج كونج. ونشر هذه التقنية في مجلة علمية محكمة ومصنفة، وهي دورية زراعة الأسنان الأمريكية التي تصدر عن الأكاديمية الأمريكية لزراعة الأسنان، إذ شرح الطريقة الجراحية في هذه المجلة بالتفصيل. ويعمل الدكتور الغامدي حالياً على دراسة مدعمة من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمقارنة مشاكل زراعة العظم في الفك من منطقة الذقن مع أو من دون زراعة اللثة بطريقة النفق الحديث.