زار نحو 50 طالباً معلمهم محمد بن صالح الشويعي، صباح اليوم، في مدرسة العزيزية، التي تخرجوا منها سابقاً، وأهدوه سيارة "فورد إكسيبدشن 2015"؛ تكريماً لمسيرته الممتدة لأكثر من ربع قرن، في بادرة تربوية تعبر عن الوفاء ورد الجميل الذي حث عليه ديننا الحنيف. بدأ حفل التكريم في تمام الساعة العاشرة، بكلمات شكر وثناء لمربيهم "المتفاني"، وفي نهايتها سلم طلابه هديتهم الكبرى عرفاناً وتقديراً لجهوده التي بذلها لهم ولغيرهم من الطلاب، كما أهدى الطلاب مبالغ مالية لمعلمهم وأسرته نظير ما قدمه أثناء عمله في الحقل التعليمي.
وجاءت فكرة التكريم بعد أن تبناها معلم التربية الإسلامية في ثانوية النجاشي بمدينة بريدة، شاكر بن صالح السليم، وبترحيب شديد من مدير ثانوية الملك عبد العزيز بمدينة بريدة، ناصر بن محمد القليش، وبدعم مالي واستشاري من الشيخ علي بن محمد الضحيان، وهم جميعاً من طلابه عام 1413ه.
وأكد "الشيخ الضحيان": أن الهدايا المقدمة ل "الشويعي"، من قبل طلابه السابقين، وبعض زملاء مدرسته حالياً، لا ترد جميله، بقدر ما هي تعبير عن حب طلابه له، رغم غيابهم عنه، خلال أكثر من ربع قرن".
وأمضى "الشويعي" أكثر من ربع قرن في التعليم لم يغادر المدرسة منذ عام 1405، حيث عين فيها معلماً للغة العربية، ولا يزال يدرس فيه، وبقي له بضع سنوات لمغادرة الوظيفة.