تبرع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لجمعية صوت متلازمة داون بإنشاء مدارس لتعليم وتدريب أطفال ذوي متلازمة داون من الجنسين وفق أحدث المعايير العالمية تحت مظلة جمعية صوت متلازمة داون في محافظة جدة على حساب سموه الخاص، وذلك على مساحة إجمالية تبلغ 12000 متر مربع. وتقرر إطلاق اسم "مدارس محمد بن نايف بن عبدالعزيز" على المدارس التي تبرع بتكاليف بنائها وتجهيزها ولي العهد وذلك عرفاناً من الجمعية بهذه المواقف الكريمة، وسيتم إنشاؤها في مركز الأمير سلطان الحضاري.
من جانبها أكدت عضو شرف جمعية صوت متلازمة داون الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز أن هذا التبرع ينبع من الاهتمام الخاص والرعاية الكريمة التي يوليهما سموه لذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسسات العمل الخيري في المملكة، التي تأتي مكملة لأهداف القيادة الرشيدة في توفير السبل الكفيلة لتحقيق العيش الكريم لكل أطياف المجتمع.
فيما أفادت بأن توجه الجمعية لإنشاء مدارس متخصصة في مدينة جدة نظرا للطلبات المتزايدة والملحة التي تتلقاها الجمعية من محافظة جدة بإنشاء مدارس متخصصة لذوي متلازمة داون، مبينة أن هذه الخطوة من شأنها ترجمة الخطة الاستراتيجية للجمعية إلى واقع ملموس، التي تسعى لإنشاء 5 مدارس نموذجية مماثلة ومتخصصة في مختلف مناطق المملكة حسب الحاجة، لتحقيق أهدافها بخدمة حوالي 45% من أطفال ذوي متلازمة داون في المملكة بحلول عام 2030م، وذلك حسب البرنامج الزمني المحدد للعمل.
يذكر أن جمعية صوت متلازمة داون تنفرد بخدمة ودعم ذوي متلازمة داون وأسرهم في المملكة من الميلاد وحتى التدريب المنتهي بالتوظيف، كما تطمح الجمعية في مستقبل يعيش فيه الأفراد من ذوي متلازمة داون مستقلين منتجين ومقدَّرين في المجتمع، وتهدف الجمعية إلى تمكين ذوي متلازمة داون في المملكة من خلال التعليم ذي المستوى العالمي والتدريب والأبحاث والتوعية.
وتشير الدراسات إلى أن متلازمة داون هي أكثر حالات الاضطرابات الصبغية شيوعا، وتحدث بنسبة طفل واحد لكل 691 ولادة طبيعية، ليتخطى عدد ذوي متلازمة داون الذين لا يتلقون خدمات في المملكة أكثر من 24 ألفاً، مما يشكل حاجة ملحة لتوسيع قاعدة الخدمات المقدمة لجميع الأعمار من ذوي متلازمة داون.