أكد الأكاديمي والكاتب الصحفي أحمد الركبان أن السعودية في بيان وزارة الداخلية اليوم قدمت رسالتين، الأولى إضافة جديدة للجهات الأمنية بأن أي قضية أمنية ستكون السعودية لها بالمرصاد في زمن محدد، والثانية أن القضايا الأمنية تتم خلال أيام محدودة، ويتم القبض عليها مقارنة بقضايا في بعض الدول الأوروبية المتقدمة بمئات السنين، لم يتم القبض على الجناة فيها. مستدلاً بقضية "ناهد المانع" التي لم يُقبض على قاتلها حتى اللحظة. وأكد في مداخلة له عصر اليوم مع قناة "العربية" أن "داعش أصبح يفكر بطرق مختلفة أبعد مما كان عليه سابقاً"، مستدلاً باستقطابه للنساء لجر بعض القيادات العسكرية الذين وصفهم بالواعين والمتيقظين لهذه الخطوة.
وأرجع "الركبان" استقطاب داعش للمرأة واستقطابها للتنظيم إلى فشله في جميع المحاولات التي قدمها في الأيام الماضية، وهي تجربة جديدة للتنظيم.
وحدد الركبان الأعمار التي يخاطبها "داعش" بما بين 18 و23 سنة، واصفاً ذلك بالمشكلة الأزلية التي ينبغي على الأسر التنبه لهذا الجانب. مؤكداً أن وزارة الداخلية بقيادة سمو ولي ولي العهد وزير الداخلية وجميع القطاعات الأمنية تتنبه لجميع الاتصالات في الإعلام الجديد، وكل ما يتعلق بالتواصل الاجتماعي مع هذه الفئة الضالة.
وشدد "الركبان" على دور التعليم الجامعي والعام بالتعاون مع الأسرة في مجابهة هذا الفكر الضال.
وأشاد "الركبان" بدور وزارة الشؤون الإسلامية التي تقدم رسائل، وصفها بالرائعة، من خلال منابر المساجد.
وحذر "الركبان" من استخدام التنظيم واستثماره للعقول الصغيرة لخدمة هذا التنظيم الإرهابي.
وحدد "الركبان" جهات عدة، هي: التعليم، الإعلام بكل صوره والشؤون الإسلامية، التي من شأنها إيقاظ الشباب وإفهامهم وتوعيتهم بهذه التنظيمات التي بدأت تدخل بطرق ووسائل عدة بخطورة هذا الفكر.
واستبعد "الركبان" أن يكون بين التنظيم رجل متدين أو رجل ينتمي إلى الدين؛ لأن الإسلام ينهى عن جميع التصرفات التي يمارسها تنظيم وفكر "داعش"، كالحرق والنحر والقتل وغيرها، بل يلبس عباءة الدين فقط، واصفاً الرجل المتدين أو المحسوب على الإسلام بأنه "لا يقبل بتصرفات داعش".
كما أرجع "الركبان" سبب انجراف الشباب وراء متابعة مواقع التنظيم على "تويتر" وغيره إلى الترف والفراغ، مؤكداً أن وزارة الداخلية، ممثلة في المباحث العامة والقطاعات الأمنية، استطاعت أن تحصر الروابط والمواقع التي تعمد إلى جر الشباب.
وأوضح "الركبان" أن هذه الضربات الاستباقة للمملكة ضد هذا التنظيم والإنجازات الأمنية هي رسالة واضحة وقوية لكل من يصم السعودية بأنها من أوجد داعش، واصفاً المؤتمر الصحفي بالرد العلني والبليغ بأن السعودية لا ترتبط بهذا التنظيم بتاتاً.
وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه في إطار المتابعة المستمرة لأنشطة الفئة الضالة، التي يسعون من خلالها للنيل من أمن هذه البلاد، وأمن مواطنيها والمقيمين على أراضيها، كهدف استراتيجي لهم، ما زالوا يعملون دون توقف على تحقيقه من خلال مخططاتهم الإجرامية، فقد توافر لدى الجهات الأمنية مؤشرات ودلالات عبر عمليات رصد متعددة، نتج منها معطيات أدت إلى الكشف المبكر عن أنشطة إرهابية في مناطق عدة من السعودية، تقوم عليها عناصر من الفئة الضالة.
وأضاف البيان بأن المتابعة أكدت أن هذه الأنشطة بلغت مراحل متقدمة في التحضير لتنفيذ أهدافها، وقد تمكنت الجهات الأمنية - بحمد الله - من الإطاحة في أوقات مختلفة بتلك العناصر البالغ عددها (93) شخصاً، من بينهم امرأة، وإحباط مخططاتهم الإجرامية قبل تمكنهم من تنفيذها.