طالب عدد من التربويات باتخاذ خطوات للإصلاح في إدارة تعليم البنات بالطائف التي تمّ دمجها مع إدارة التربية والتعليم للبنين في المحافظة، وإسناد إدارتها إلى محمد بن سعيد أبو رأس، ورصدن في رسالة إلكترونية المحاور الهامة التي يأملن من الإدارة الجديدة إصلاحها على حدّ قولهن مخاطبة مدير التعليم الجديد بقولهن: "أصلح ما أفسده الآخرون يا أبو رأس، فالأمل معقود عليك بعد الله". وتضمَّنت رسالة التربويات المحاور التالية التي يُطالبن مدير التعليم بأخذها بعين الاعتبار؛ من أجل إصلاح بعض الأوضاع في الإدارة، ومن بينها تسليم الكوادر النسائية زمام القيادة في الأقسام المتعلِّقة بالمرأة كشؤون المعلمات، وإعادة جميع المعلمين المُعارين لتعليم البنات إلى مدارسهم، وإعادة جميع المعلمات المفرغات في الأقسام والإدارات خارج إطار التشكيلات الإشرافية إلى مدارسهن، وخاصة أن عدداً كبيراً من المعلمات تم تفريغهن من قِبَل مدير التعليم السابق وكُلِّفن بأعمال إدارية، فمثلاً تكليف 4 معلمات بالعمل في وحدة الإعلام التربوي، بالرغم من أن الهيكلة لا تتضمَّن سوى مقعد واحد للإعلام التربوي، وتفريغ مديرة مدرسة وعدد من المعلمات للعمل في إدارة العلاقات العامة، بالرغم من أن الهيكلة لا تتضمَّن مقاعد إشرافية للعلاقات العامة. واشتملت محاور الإصلاح على إلغاء بعض المناصب المُستحدَثة "كمساعدة مديرة الإشراف التربوي" ومساعدات بعض الإدارات والأقسام اللاتي كُلِّفن من تحت الطاولة، بالرغم من عدم وجود هذا المسمى في الهيكلة، وإعادة الفائض من المُشرِفات المُكلَّفات خارج سقف التشكيلات الإشرافية، وتطبيق الهيكلة الواردة من وزارة التربية والتعليم وعدم تجاوزها. ودعت المعلمات إلى حلِّ بعض القضايا العالقة التي كانت الإدارة السابقة تماطل فيها؛ نظراً لكون البت فيها يكشف عن فساد مالي وإبعاد بعض مُوظَّفي الإدارة الذين يستغلّون مواقعهم في شؤون الموظَّفين والأقسام الأخرى؛ للتربُّص بالمعلمات. كما طالبن في رسالتهن بوضع حدٍّ لبعض المسؤولين في الإدارة الذين كانوا يُسيِّرون العمل وِفق أهوائهم سابقاً وتكليفهم بأعمال لا علاقة لها بتعليم البنات، وإلى ضرورة الالتفات لمكاتب التربية والتعليم الخارجية وربطها بالإدارة. وتمنَّت التربويات لمدير التعليم الجديد التوفيق والسداد، مُؤكِّدات أنهن متفائلات خيراً بأن تحدث نقلة نوعية في الإدارة، تعتمد أولاً على تصحيح الأوضاع الحالية، وإنجاح مشروع إشراك التربويات في القيادة التربوية.