انتهى تجمع لرجال الأعمال بالرياض إلى دعم مالي للجنة العناية بمساجد الطرق بمنطقة الرياض "مساجدنا"، وطرح فكرة التأسيس لوقف دائم يدعم اللجنة ومشاريعها، ويحقق لها الاستدامة المالية. وقدم رئيس مجلس إدارة "مساجدنا" اللواء متقاعد تركي بن ماجد الرويبي، خلال اللقاء الذي أقيم بمزرعة الشيخ حمد بن محمد بن سعيدان في حي المونسية بالرياض، عرضاً وافياً عن مراحل تأسيس اللجنة والتحديات التي مرت بها إلى أن تمت الموافقة على تأسيسها تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
كما تحدث عن أهمية اللجنة في تحسين الخدمات المقدمة لمساجد الطرق، والسعي لتقديم الأفضل للمساجد بصفتها خدمة عامة للمصلين العابرين على طرق منطقة الرياض، فضلاً عن تعريف الحضور بأعضاء مجلس الإدارة واللجان الاستشارية باللجنة.
وأوضح الفيلم التعريفي للجنة الأدوار التي تقوم بها والخدمات التي تقدمها لمساجد الطرق والدعم الذي تتلقاه لأداء أعمالها، وبعد انتهاء الفيلم قدم المدير التنفيذي محمد بن عبدالرحمن المشاري عرضا مرئيا عن الخطة الإستراتيجية للجنة خلال عامي1436- 1437 ه، وآخر المستجدات بخصوص بناء 3 مساجد وترميم عدد 2 مسجد وصيانة عدد 13 مسجداً، علما بأن عدد مساجد الطرق بالمملكة حاليا يبلغ 12000 مسجد محطة
وعرج على الشراكات المجتمعية والزيارات الميدانية التي تمت مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والشركات المعنية بتشغيل المحطات على الطرق داخل وخارج المملكة في سبيل تحسن خدمات المساجد على الطرق، كما استعرض النموذج المعتمد لمساجد الطرق من قبل وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ وتكلفة البناء.
وفي كلمته، شكر الدكتور علي بن صالح النملة، أعضاء اللجنة على جهودهم المبذولة، وأكد على بذل المزيد من الجهد وحث رجال الأعمال على التبرع لمثل هذه الأعمال الخيرية وفضل المساهمة فيها.
وفي الختام دعي الجميع لحفل العشاء المعد لهذه المناسبة. وبعد العشاء دعي الجميع للاطلاع على نموذج سيارة الصيانة الذي تم تصميمه من قبل "مساجدنا" والمجهزة بالكامل لمشروع الصيانة، حيث تبرع بعض رجال الأعمال بعدد 3 سيارات كاملة مع تجهيزها.
كما دشن راعي الحفل، الشيخ حمد بن سعيدان، حملة التبرع للجنة عن طريق الرسائل النصية على الرقم 5112 لعملاء STC فقط، وكذلك إطلاق مشروع كفالة مسجدي".
يذكر أن لجنة العناية بمساجد الطرق بمنطقة الرياض "مساجدنا" تعتبر أول منشأة خيرية على مستوى المملكة تؤسس للعناية بمساجد الطرق بمنطقة الرياض، بدعم من الأهالي ورجال الإعمال، وهدفها العناية ببيوت الله وتنتظم الجهود الخيرية وتوحيدها، وكانت المساندة الرسمية للمبادرة الأهلية منهجاً مستحدثاً إلى معالجة عملية صدرت بموافقة من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
وتتمثل رسالة "مساجدنا" بالعمل على بناء نظام مؤسسي يعتني بمساجد الطرق وكافة مرافقها ومستلزماتها موظفاً القدرات المتحصلة من المساهمة الخيرية في إظهار المساجد وخدماتها على الوجه اللائق، وأن تكون نموذجية ومستدامة في خدماتها تعتمد مواصفات قياسية في أعمالها، وجاذبة لعابري ومرتادي الطرق وتليق بمكانة المسجد، وفق منهج يعتمد على الشراكة والتكامل للعناية بالبيئة الداخلية والخارجية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والطاقة البديلة، مع الأخذ بالاعتبار الجهود المنفذة والحلول المبتكرة.