تفقد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، مقرأة الحرمين الشريفين الإلكترونية بمقرها بالمسجد الحرام؛ وأعقبها بتدشين المقرأة التصحيحية الجماعية. واستمع "السديس" إلى شرح مفصل حول ما تقدمه هذه المقرأة من خدمة جليلة للمسلمين من شتى أنحاء العالم، والتي تعمل على مدار الساعة في خدمة كتاب الله العزيز، ونشره بين جميع شرائح المجتمع المسلم، وقد تواصل مع بعض المستفيدين من إيطاليا وبريطانيا والهند والجزائر ومصر وفلسطين، مستمعاً لبعض قراءاتهم وانطباعاتهم عن هذه المقرأة.
وخلال جولته التفقدية دشن "السديس" المقرأة التصحيحية الجماعية التي تضم (24) مدرساً يعملون على مدار الأربع والعشرين ساعة؛ حيث تتيح لأكثر من مستفيد الاجتماع في مكان واحد والاستماع إلى تصحيح الشيخ للتلاوة والترديد معه عبر هذه الخدمة الإلكترونية، وقد سر بهذه الإنجازات وإيصال رسالة الحرمين الشريفين في تعليم كتاب الله وخدمته إلى المسلمين في شتى أنحاء المعمورة، ووجه بالتوسع وتشغيل المقرأة بكامل طاقتها الاستيعابية وزيادة الدعم للوصول إلى ما يتطلع إليه ولاة أمرنا جزاهم الله خيراً وبارك الله في جهودهم.
وأوضح مدير إدارة المصاحف والكتب بالمسجد الحرام الشيخ محمد بنريال السيلاني، أن هذه المقرأة تأتي امتداداً لنهج الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في إيصال رسالة الحرمين الشريفين العلمية والدعوية للعالم كله قرآناً يتلى وأحكاماً تتقن، وبإشراف ومتابعة مباشرة من الرئيس العام.
وأوضح: "مشروع مقرأة الحرمين الشريفين يعتبر مشروعاً عالمياً لتعليم القرآن الكريم للمسلمين في شتى أنحاء العالم مشافهة لمن زار الحرمين الشريفين، وأيضاً عن بعد من خلال موقع المقرأة على الإنترنت؛ حيث يمكن للمستفيد تصحيح تلاوته ومراجعة حفظه سواء من الحجاج والمعتمرين والزوار أو عن بعد من جميع أقطار العالم.
وأشار إلى أنه قد استفاد من هذه المقرأة أكثر من 28 ألف مستفيد من (136) دولة حول العالم؛ حيث تمثل أكبر شريحة مستفيدة (55%) تراوحت أعمارهم من (24) إلى (35)سنة، من خلال موقعها على الإنترنت "http:/ / maqraa.com/ ar".
وأضاف "السيلاني": "المقرأة تهدف لتعليم كتاب الله لكل راغب في أي زمان ومكان باستخدام التقنية الحديثة، وتيسير تعليم كتاب الله على مستوى العالم، وإجادة الترتيل وتعليم الحجاج والمعتمرين القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، وتعليم كتابة القرآن الكريم بالرسم العثماني، وإقراء حملة القرآن الكريم ومنحهم الشهادات والإجازات من المقرئين المجازين وتطبيق أفضل أساليب تعليم كتاب الله تعالى على يد ذوي الخبرة من المتخصصين لمختلف شرائح المسلمين، وإعادة للأمة إلى كتاب ربها تلاوة وحفظاً وعملاً؛ ذلك إسهاماً من الرئاسة في تقديم أرقى وأفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وفق توجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله-.
واختتم مدير إدارة المصاحف والكتب توضيحه بالدعاء إلى الله تعالى، أن يبارك في الجهود الخيرة وينفع بها وأن يحفظ القيادة الرشيدة ويسدد خطاها ويجزيها خيراً لقاء ما تقدمه للحرمين الشريفين وللإسلام والمسلمين.