أبدع سعوديين بصنع كوميديا سوداء مميزة وإدخال الشيلات الشعرية المشهورة في مقاطع قصيرة يقومون بتصويرها والرقص بسخرية ونشرها عبر مواقع التواصل للترويح وإضفاء نوع من الفكاهة، ويلقى سوق الشيلات الشعرية قبولاً بين المتذوقين بالسنوات الأخيرة لسلامته من الموسيقا وجمال الكلمة الشعبية، وتزخر الساحة الإنشادية بمنشدين أصحاب أصوات عذبه وكذلك نُظمت مسابقات لصقل المواهب وأنتجت منشدين نجوم. واتسبدي أللي من الهجران منفطرة واعيني أللي من الأحزان ماجفت
هذه الشيلة التي قام بأدائها عبدالعزيز العليوي وهي من كلمات الشاعر عبدالعزيز الرشيد، انتشرت مؤخراً في الأوساط والمجالس، وزادها رواج هواة الكوميديا عندما قاموا بتركيب قوالب ساخرة، وإدخال الشيلة عليها، وتصوير بعض المشاهد إما أن تكون ساخرة أو حزينة. ولاقت هذه الشيلة من الانتشار الكبير، كما حدث قبل أشهر مع الشيلة التي تقول كلماتها "البارحة قلبي من الهم مابات" وأُضيف عليها مقاطع طريفة.
"سبق" التقت المنشد عبدالعزيز العليوي صاحب شيلة "واتسبدي" بعد انتشار الشيلة وتحدث عن بداية الاتفاق بينه وبين الشاعر، وكيف حققت هذا الانتشار الواسع وقال: "بداية اتصل بي الشاعر عبدالعزيز الرشيد، وقدّم لي النص الشعري وأثناء المحادثة بيننا قلت له اللحن، وكان تجريبيا، من باب صدفة، لكننا اتفقنا عليه وقمت بتسجيلها مثل أي شيلة، ولم يخطر ببالي أن تحظى بالقبول".
وأضاف "العليوي": "ولم يكن لي هدف وراء اختيار هذا اللحن وبعد أيام بدأت الشيلة تنتشر تدريجياً ووصلتني مقاطع كوميدية لشباب سعوديين من بعض الأصدقاء والمقربين حتى بدأ يتصل بي مشاهير بالوسط الإنشادي يشيدون بها مثل حامد الضبعان وغيرهم".
وزاد: "كذلك اتصل بي المنشد صالح اليامي واستئذنني بمجاراتها باللحن نفسه، بقصيدة من كلمات سعيد بن مانع، وسألني عن اللحن إن كان فلكلورا أو من ابتكاري فأخبرته أني من ابتدع اللحن، وقال إنه سيؤديها على اللحن ذاته، فسمحت لهم وهذا بلا شك يزيدني فخر".
وعن مايتم تداوله من قوالب كوميدية والخلفية شيلته قال: "والله لا تغضبني ولا أتضايق منها لكن هناك بعض المقاطع التي يتم فيها تصوير حيوانات، وهذه إهانة للشاعر والمنشد، وأصحاب المقاطع الأخرى بالعكس أفرحوني وهم أساس نجاح الشيلة".
واختتم مقدماً شكره ل"سبق" على الاتصال به والتواصل معه، وشكر كل من دعمه وأثنى على الشيلة.