"الوزير ليس شمساً شارقة".. مَثَلٌ أشعل مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية؛ حيث تردد أن أحد معاوني وزير الصحة السابق أحمد الخطيب، ساقه، حين احتدم النقاش بينه وبين أحد طالبي الخدمة الصحية من المواطنين بمنطقة الحدود الشمالية؛ محاولاً -أثناء لقائه معهم- أن يجد في المثل مخرجاً للوزير. ورصدت "سبق" ردود أفعال هذا المثل الشعبي ومناسبة وروده بين أوساط التواصل الاجتماعي؛ حيث أكد المواطنون أن المثل رسالة لكل الوزراء ومعاونيهم، تشير إلى أن رضا المواطن واحترامه، والأخذ بيده، وتلمّس حاجاته؛ هي في المقام الأول في عهد سلمان الحزم، وهي لغة جديدة مفادها "من لا يعمل لا يستمر".
وأضاف المواطنون: "المَثَل لم يكن مُوَفّقاً في مناسبته وموقعه أن يُبَرّر به لوزير جاءت حظوظه أن يَرِث وزارة لم تُقَدّم على مدى السنوات الماضية ما هو مأمول منها لأهالي الشمال، الذين دفعهم سوء الخدمات الصحية للانتقال للأردن بحثاً عن علاج، بعد أن اهتزت ثقتهم في مستشفياتهم"؛ مشيرين إلى أن المسؤول في عهد سلمان الحزم يجب أن يكون "شمساً شارقة" يعلم ما يدور في دهاليز إدارته، ويجب أن يملك بنية إدارية صحيحة لا تعزله عن أبسط المواطنين؛ وإلا ستكون إدارته ظلام حالكة.
وقالوا: "المثل رسالة واضحة لمديري العموم في كل الإدارات الحكومية في المناطق، بأنهم هم الشمس المشرقة للوزراء، هم مَن ينقلون لهم معاناة مواطنيهم وحاجاتهم؛ سواء الصحية أو التعليمية أو الخدمات الأخرى؛ ليضع حلاً وَفْق ما يملك من إمكانيات كبيرة وميزانية ضخمة وفّرتها الدولة، أيدها الله.
يشار إلى أن المثل الشعبي "ماني شمس شارقة" يُضرب لمن يسأل عن بعض أسرار الغير، ويُقصد به أن الشمس تُشرق على كل البلاد، وأنه لم يكن مِثلها ليعلم كل شيء".
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد أصدر أمراً ملكياً أمس بإعفاء وزير الصحة؛ بسبب تقصيره في مستشفيات الحد الجنوبي، وعدم اتخاذه الإجراءات اللازمة، وتلفّظه على مجموعة من العسكريين المرابطين هناك، وتلفّظه على مجموعة من المواطنين، ورفضه مقابلتهم في مكتبه، إضافة للتقارير السلبية عن أدائه خلال الفترة الماضية.