افتتح أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، صباح اليوم، المقر الجديد ل "حراج ابن قاسم" على طريق الحائر جنوبالرياض. وكان في استقبال أمير الرياض لدى وصوله الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف وأمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان وعدد من المسؤولين.
وتجول أمير الرياض على متن عربة الجولف في السوق الذي تبلغ مساحة الإجمالية حوالي 280 ألف متر مربع، واطلع على المحلات التجارية التي ستزاول أنشطة البيع فيها وعددها 792 محلاً على مساحة 39172 متراً مربعاً، موجهاً بتفادي جميع السلبيات في الحراج القديم، وتقديم أفضل الخدمات في البيع والشراء.
كما وقف على المباسط التي يبلغ عددها 448 مبسطاً، بمساحة إجمالية 12628 متراً مربعاً، والسور والبوابات التي يبلغ طولها 2159 متراً مربعاً.
واطلع على صور للمشروع ومجسمات تشمل مرافقه وساحاته، حيث تتسع ساحة الحراج إلى 252 موقفاً للسيارات المحملة بالسلع إضافة إلى 112 موقف انتظار و2562 موقف سيارة للمتسوقين و178 موقفاً للتحميل والتنزيل.
واستمع إلى شرح من الرئيس التنفيذي لشركة الرياض القابضة سعود بن عبدالله الدغيثر وآلية العمل الجديدة المطورة التي ستنقل المعاملات التجارية والمزايدات، وتحافظ على روح السوق القديمة مع إدخال أنشطة جديدة في السوق مثل التحف التراثية، ومعروضات الأسر المنتجة وغيرها من المنتجات والمعروضات التي من شأنها أن تجعل السوق معلماً سياحياً وحضارياً، وأيضاً مقصداً ترويحياً في قلب العاصمة الرياض.
وقال الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في تصريح صحفي عقب افتتاح السوق: "أشكر العاملين في القطاعين الحكومي والخاص بمنطقة الرياض على دورهم الواضح في خدمة هذه المدينة التي لها حق على الجميع".
وأضاف: "حراج ابن قاسم بمثابة "السوق التاريخي" الواجب دعمه ليظل علامة بارزة في الرياض".
وأردف: "هذا السوق روعيت فيه عوامل الجذب والترويح والتنظيم العالي وذلك لأهميته لدى سكان الرياض في تلبية الاحتياجات، ولقد وقفنا على الاحتياطات الأمنية في السوق وتأكدنا من إدخال السلع وخروجها وهناك ضبط وربط لهذا الأمر بشكل واضح".
جدير بالذكر أن حراج ابن قاسم يعود إلى عام 1371ه وسمي باسم "ابن قاسم" صاحب بيت المال في عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
وتنقَّل حراج ابن قاسم في عدة أمكنة من المدينة، حيث بدأ في ساحة الصفاة بجوار قصر الحكم، ثم تحوّل إلى شارع الريس، ثم إلى منفوحة بجوار سوق الغنم ومن ثم حي المنصورية، ليستقر أخيراً في موقعه الجديد على شارع الحائر.
ويشكل السوق عامل جذب لفئة من ساكني منطقة الرياض نظراً لما ارتبط به في أذهان الناس من توفر جميع أنواع البضائع وبأسعار تقل عن مثيلاتها في أسواق المدينة الأخرى.