عمدت مليشيات الحوثي وأعوان الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى تصفية أعضاء وقياديين بارزين في حزب الإصلاح اليمني انتقاماً بعد إعلان تأييدهم ل"عاصفة الحزم" الخميس الماضي. وقد بلغت الحصيلة 150 مختطفاً، منهم عشرة أشخاص اختُطفوا أمس. كشف ذلك القيادي البارز في الحزب مأرب الورد في اتصال هاتفي مع "سبق"، موضحاً أنه يتم اقتياد بعضهم من منازلهم إلى السجون التي استولوا عليها، واقتياد الآخرين إلى جهات غير معلومة. ولا يُعرف مصيرهم. لافتاً إلى أن الأسباب في ذلك تعود لتأييدهم "عاصفة الحزم".
وعن الأوضاع في العاصمة اليمنية صنعاء أكد "الورد" أن الحياة فيها أصبحت صعبة وشبه مشلولة، بعد أن غادر أغلب السكان منازلهم بسبب الحرب وتردي الأوضاع الاقتصادية، ونقص المؤن الضرورية، من مواد غذائية ومشتقات نفطية، وانقطاع الكهرباء، وغيرها.
وكان حزب الإصلاح قد أصدر بياناً، أعلن فيه تأييده لعاصفة الحزم، التي ينفذها التحالف العربي ضد مليشيات الحوثي وأعوان الرئيس المخلوع "صالح"، وأدان السلوك الانتقامي المدمر الذي مارسه صالح والحوثيون، وحملهما كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في اليمن.
والتجمع اليمني للإصلاح هو حزب سياسي إلى الائتلاف أقرب، أُسس في اليمن عام 1990 على يد عبد الله بن حسين الأحمر وعلي محسن الأحمر وعبد المجيد الزنداني ومحمد بن عبد الله اليدومي، ويتخذ من العاصمة صنعاء مقراً له. ويُعرف الحزب نفسه بأنه "تنظيم سياسي وشعبي، يسعى للإصلاح في جميع جوانب الحياة، على أساس مبادئ الإسلام".