أشارت تقارير إعلامية من المناطق الجنوبية في اليمن إلى أن الأوضاع في العديد من المناطق بدأت تنقلب ميدانياً لصالح اللجان الشعبية والقوى المناهضة للحوثيين وللرئيس السابق علي عبدالله صالح. و قالت صحيفة "عدن الغد" إن المؤشرات الميدانية التي تحرزها اللجان الشعبية تعكس بداية انقلاب في الموازين بمواجهة قوات الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، والحوثيين، بعدد من مناطق محافظات الجنوب، ونقلت عن مراسليها في مديرية بيحان بمحافظة شبوة أن القوات الموالية للحوثيين تراجعت عن التقدم في كثير من المناطق والمديريات الأخرى بعد تعرضها لهجمات عنيفة وتحولت من قوة مهاجمة ومتوسعة إلى قوة منكفئة.
ووفقا لما نقلته CNN فالقوات الموالية للحوثيين في أبين خسرت بشكل شبه كامل مديرية لودر، كما تعرضت لخسائر فادحة في منقطة العند بسبب الضربات الجوية دفعت عشرات الجنود إلى الفرار نحو تعز.
وفي سياق متصل أعلنت مصادر يمنية لشبكة "سكاي نيوز عربية"، الثلاثاء، عن حشود قبلية وعسكرية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بدأت الزحف نحو مدينة عدن من المحافظات المجاورة مدعومة بطائرات تحالف "عاصفة الحزم".
وأكدت تلك المصادر أن هذه الحشود ستدخل عدن من محورين الشرقي والشمالي، وأن الحشود المدعومة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة قادمة من محافظة أبين ولحج المجاورتين لمدينة عدن.
وأوضحت أن الحشود العسكرية والقبيلة القادمة من محافظة أبين بدأت زحفها نحو عدن مساء الاثنين قادمة من بلدة أحور الساحلية في أبين ويقودها نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع وقد وصلت إلى بلدة شقرة، التي يسيطر عليها الحوثيين وتجرى حاليا اشتباكات بين الطرفين.
وذكرت المصادر أن الحشود القبلية والعسكرية في شقرة أحرزت تقدما في المواجهات، بينما الحشود القبلية والعسكرية القادمة من محافظة لحج بقيادة العميد الركن مثنى جواس وقادمة من بلدة ردفان وصلت إلى محيط قاعدة العند حيث تدور اشتباكات مع الحوثيين المتمركزين في قاعدة العند.
وأوضحت مصادر عسكرية يمنية أن قوات تحالف "عاصفة الحزم" تساند هذه الحشود في الوصول إلى عدن لدحر الحوثيين وذلك عبر قصف طائرات التحالف لمواقع الحوثيين.