انطلقت اليوم السبت، مسيرات ومظاهرات في 15 مدينة أسترالية تحمل عنوان "استرداد أستراليا "، ضد ما قالوا إنه وجود أقليات بالقارة الأسترالية تهدف إلى تغيير الهوية الوطنية للدولة. وبدا أن تلك المظاهرات استهدفت الإسلام من خلال رفع المتظاهرين صوراً وشعارات، مثل: "منع إنشاء المساجد وبيع الطعام الحلال، وتطبيق الشريعة، وحظر البرقع".
وجاءت المظاهرات تزامناً مع عيد الفصح المسيحي الذي تعيشه أستراليا هذه الأيام، فيما عمدت فرسان الشرطة إلى الفصل بين المتظاهرين في مدينة ملبورن بعد أن نشبت معركة بين المتظاهرين ضد الإسلام وآخرين مناهضين للعنصرية، أسفرت عن وقوع العديد من الجرحى، حيث قبضت الشرطة على ثلاثة شاركوا بالمواجهة.
جدير بالذكر أن سفارة المملكة العربية السعودية في أستراليا، حذرت في بيان لها الخميس الماضي، الطلبة المبتعثين من الخوض في نقاشات مذهبية مع آخرين، أو ارتداء الزي الوطني السعودي بالأماكن العامة؛ خشية تعرضهم لاعتداءات من مغرضين.
وأكدت السفارة حرصها على أمن وسلامة الطلبة ومرافقيهم لتحقيق أهدافهم العلمية التي قدِموا من أجلها، والحفاظ على مصالح الطلبة والمواطنين في الخارج وتسهيل مهمتهم، وتذليل الصعوبات التي قد تعترض مسيرتهم، وتزويدهم بالنصائح والإرشادات التي تكفل سلامتهم التي يحتاجونها، وتقديم النصح لهم بالابتعاد عن كل مسلك من شأنه أن يسيء للوطن أو يشكل خطراً عليهم أو يبعدهم عن الهدف الذي ابتعثوا من أجله.