ذكرت دراسات طبية أن حالات "بتر القدم" بين مرضى السكري في السعودية بلغت 6 آلاف حالة سنوية، مشيرة إلى أن مرض السكري هو ثاني مسبب للوفاة بعد حوادث الطرق، ووسط هذه الأرقام باشر الهلال الأحمر بتبوك "164" حالة خلال 5 أشهر، وسط تحذيرات مكثفة. وكانت "صحة تبوك" قد حذَّرت في ندوة نظَّمتها؛ من خطورة انتشار مرض السكري في المملكة، ووجوب العمل على السيطرة عليه بتناول غذاء صحي متوازن، وممارسة الرياضة، ومراقبة مستوى سكر الدم، مع الالتزام بتناول الأدوية التي وُصفت لمريض السكري، كما حذرت من تفاقم آثاره السلبية في المجالات: الصحية، والاقتصادية، والاجتماعية.
ويؤكد مختصون أن مرض السكري له آثار اقتصادية كبيرة من خلال التأثير على الاقتصاد الوطني من خلال العلاج، أو تعطل العطاء في أشخاص هم في أفضل أوقات العطاء؛ بسبب مشاكل السكري الصحية وأضراره على أجهزة الجسم المختلفة، وكذلك إحداثه لمشاكل نفسية.
وكشفت إحصائية طبية، وفقاً للحالات التي باشرها الهلال الأحمر خلال الخمسة الأشهر الماضية؛ أن معدل الحالات التي تعاني من ارتفاع السكري بتبوك أكثر من الحالات التي تعاني من انخفاضه، مبينة أن من بين 7 مرضى بالغين في تبوك يقابلهم مريض واحد غير بالغ يعاني من السكري.
وقال المتحدث الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر بتبوك "خالد العنزي" ل"سبق": إن فرق الهلال الأحمر السعودي بمنطقة تبوك باشرت خلال الفترة من بداية شهر المحرم حتى نهاية شهر جمادى الأولى من العام الحالي ؛ "164" حالة لمرضى يعانون من مرض السكري؛ كان منهم 145 مريضاً بالغاً، و 19 مريضاً غيرَ بالغ.
وتابع: "سجلت حالات انخفاض السكري 75 حالة وحالات ارتفاعه 89 حالة، لافتاً إلى أن معظم الحالات نقلت إلى مستشفيات المنطقة، مشيراً إلى أنه تم تسجيل العديد من الحالات التي تكتفي بالعلاج وتقديم الخدمة الإسعافية اللازمة بالموقع دون النقل.