أسفرت حملة مداهمة نفذتها الجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في قوات الضبط الميداني المهمات والواجبات الخاصة والبحث والتحري ودوريات الأمن بشرطة العاصمة المقدسة، مساء أمس الأربعاء، على موقع جبل الرحمة بعد إعداد خطة محكمة وقف على جزئياتها وتفاصيلها مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد سعيد القرني، عن الإطاحة ب14 مخالفاً من جنسية يمانية، وسبعة جمال ودباب واحد دفع رباعي. نفذ الحملة ميدانياً قائد فرقة المهمات والواجبات الخاصة العقيد فواز عبدالمحسن الصحفي، ورقيب القوة مصطفى بالخير، وتم تنفيذها على فترتين.
وكانت معلومات قد توفرت لدى الجهات الأمنية عن قيام مجموعة من المجهولين ومخالفي نظام الإقامة بأعمال مخالفة للأنظمة وتأجير الإبل والدبابات وأعمال التصوير على الزوار والمعتمرين، في مشعر عرفة، مسببين ضيقاً وتشويهاً للمنظر، مما استدعى إعداد خطة واستخدام أسلوب التخفي، ومن ثم التوغل داخل المشعر دون أن يلاحظهم المخالفون.
كما توزعت فرق أخرى في أطراف المشعر لرصد أي محاولة هرب أو اختفاء في جبل المشعر، وبالفعل تم تنفيذ الخطة كما رسمت، إذ تفاجأ المخالفون بوجود القوة في الموقع، وبالقرب منهم، مما حال دون محاولة هروبهم أو خروج الجمال من موقع عرفة، إذ تم القبض على 14 مخالفاً ممن يقومون بالتصوير واستخدام الجمال، كما تخفى عدد من المخالفين بين الصخور وتحتها أثناء القبض على بعضهم.
وساهم أفراد الفرقة المنتشرون في أطراف المشعر في تحديد مواقعهم للفرق الأخرى، والوصول إليهم والقبض عليهم، كما تعرض أحد أفراد القوة للإصابة أثناء أداء واجبه، واحتراق دباب بعد محاولة قائده الهروب وتعرضه للانقلاب.
واستمرت الحملة في تنفيذ مهامها، ومن ثم الانصراف من الموقع ليتم في صباح اليوم الثاني الخميس استكمال الجزء الثاني من الخطة، والذي قامت به فرقة من قوة المهمات والواجبات الخاصة لتتبع مواقع تواجد المخالفين في قمم الجبال المحيطة بمشعر عرفة، والتي يقطن فيها المخالفون، وتمكن أفراد القوة من الوصول إليها، وإحراق 90 عشة وموقعاً، وعثروا فيها على تلفزيونات ورسيفرات ومواطير كهرباء وجميع مستلزمات الإقامة لهم.
وعند الانتهاء من إتلاف المواقع رصدت القوة عدداً من المخالفين وهم يهربون عبر الدخول إلى مجاري عين زبيدة كالمرة السابقة، ويتوارون في ممرات تحت الأرض، وتم إنزال عدد من رجال القوة للموقع، واتضح لهم اختناق عدد من المخالفين بداخل الممرات؛ مما جعل القوة تدخل إليهم، ومن ثم أخرج ثمانية مخالفين من داخلها في عمل يجسد الإنسانية وفن التعامل مع المخالف حسب التوجيهات الصادرة، إذ تم إخراجهم وهم في حالة إعياء وتعب شديد والسماح لهم باستعادة نشاطهم، ومن ثم اتخاذ الإجراء المتبع مع مثل هذه الحالات.