رد الناطق باسم عمليات "عاصفة الحزم" المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري، على التقارير الإعلامية التي أشارت إلى وجود قتلى مدنيين في مناطق ذمار، بأن الميليشيات الحوثية تحت الضغط تحاول الدخول للمدن ونقل المعركة داخلها، وبالتالي يكون هناك ضحايا، واستثمار ذلك إعلامياً، مبيناً أن من يتابع تلك القنوات الإعلامية يجد أن ذلك هو الهدف الأساسي. وأكد أن قوات التحالف تعمل بكل دقة، وقال: "كما لاحظتم في التقارير حتى أنه يتم استهداف العربة بعد أن تتأكد الاستخبارات بأن هذه العربة تابعة للجماعات الحوثية أو الموالية لها؛ تجنباً لهذا النوع، والعمل الآن جار وقت انعقاد هذا المؤتمر".
وأضاف: "القوات الجوية الآن في الجو تهاجم الوحدات المتجهة إلى شبوة والضالع؛ لمنع تعزيزاتهم داخل المدن".
وأردف: "كما تعلمون أنه من الأساس هذه الميليشيات كانت متواجدة داخل المدن، وبالتالي، فالعمليات التي نقوم بها الآن ليست قادمة من خارج المدن، وإنما من داخل الميليشات التي كانت من داخل المدن".
ولفت إلى أن "اللواء المسؤول عن هذا الموضوع هو اللواء 33، والذي دمر بالكامل ما عدا العناصر التي كانت منتشرة خارج المواقع، والعمل جار لإنهاء هذا الموضوع".
وأكد العسيري أن مسرح العمليات يغطي الجمهورية اليمنية، وأن المجال الجوي اليمني تحت سيطرة كاملة من قوات التحالف، والموانئ أصبحت تحت سيطرة كاملة.
وعن دعوة وزير الخارجية اليمني لتدخل بري في أسرع وقت، قال العسيري: "الوزير يتكلم بشكل شمولي، وعن الأهداف الأساسية للحملة وهي دعم الشرعية، وأما بالنسبة للعمل والتخطيط وتصميم العمليات فهذا شأن العسكريين، متى تأكد لقوات التحالف الحاجة لعمل بري فلن تتردد في القيام بذلك".
ولفت إلى أن "الحملة الجوية تقوم بأهدافها وفق الجدول الزمني لها، وتحقق أهدافها، والعمل البري يجب أن تحدد له أهداف، والتي ينبغي أن تخدم الهدف النهائي لعملية عاصفة الحزم، فمتى أصبح هناك ضرورة فقوات التحالف جاهزة".
وأضاف: "لا أرغب أن نركز على العمل البري، وكأنه يجب أن يتم، وإذا كان للحملة أن تحقق أهدافها بطرق أخرى، فليس هي عملية منظمة بأن كل عملية جوية يجب أن يتبعها عمل بري، قد يكون هناك عمل بري محدود في مناطق معينة في أوقات معينة، هناك خطة عسكرية متكاملة تشمل عملاً برياً وبحرياً وجوياً واستخباراتياً وسياسياً، فهي عملية متكاملة".