ضِمن الخطوات التمهيدية لتسجيل جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي، قام وفد يضمُّ مُمثِّلين من منظمة اليونسكو والمجلس العالمي لخبراء الآثار "الإيكموس" ومنظمة الإيكروم الدولية المُختصَّة بترميم وصيانة المباني الأثرية والتراثية، بزيارة للمنطقة التاريخية بجدة أول أمس الاثنين، يُرافقهم المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري. وتجوَّل الوفد في عدد من المواقع بالمنطقة، واستمع إلى شرح من نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لشؤون الآثار والمتاحف، الدكتور علي بن إبراهيم الغبان، ومن رئيس بلدية جدة التاريخية، المهندس سامي نوار، ومدير مكتب الآثار بجدة التاريخية، محمد العيدروس، عن أبرز المعالم التراثية لجدة التاريخية، والجهود المبذولة لحماية الموقع والمحافظة عليه وتنميته وتأهيله. وشارَك الوفد في ورشة عمل عن المنطقة خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، وشارك فيها عدد من المسؤولين من الجهات ذات العلاقة بجدة، ومن أبرزها إمارة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة والدفاع المدني وشرطة جدة والغرفة التجارية ومصلحة المياه والصرف الصحي ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة العمل وشركة تطوير أواسط المدن وشركة تطوير جدة التاريخية وبلدية جدة التاريخية، بالإضافة إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأكَّد الدكتور علي بن إبراهيم الغبان، نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لشؤون الآثار والمتاحف، أن الهيئة تعمل بشكل حثيث، وبتوجيهات من الأمير خالد الفيصل، رئيس اللجنة العليا لتطوير منطقة جدة التاريخية، ومن رئيس الهيئة، الأمير سلطان بن سلمان، على الالتزام بالمعايير المطلوبة ومُراعاة الاشتراطات التي حدَّدتها مُنظَّمة اليونسكو، والأسس الفنية الخاصة لضمِّ المنطقة التاريخية بجدة لقائمة التراث العالمي. وأوضح الغبان أثناء افتتاح ورشة العمل أن الهيئة ترتبط باليونسكو بعدد من مجالات التعاون؛ منها الدراسات وتطوير المواقع التراثية وإتاحة المنظمة للخبرات التي تمتلِكها المملكة؛ تقديراً لأهميتها، ولكونها إحدى الدول المُؤسِّسة لها. وقال الغبان: "ليس المهم تسجيل المنطقة التاريخية لمدينة جدة في قائمة التراث العالمي فحسب، بل ما نتطلَّع إليه هو تحقيق نتائج أبعد من ذلك تتمثَّل في الإسهام في تطويرها وضمان تنميتها وتحويلها إلى مواقع ثقافية واقتصادية يضمن تحقيق الحماية والعناية الدائمة لها". ومن جهته، أوضح المهندس سامي نوار، رئيس بلدية جدة التاريخية، أن زيارة الوفد تضمَّنت عقد اجتماع مع أمين مدينة جدة، وذلك ضِمن خطوات تسجيل جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي.