في وقت قياسي تمكَّنت شرطة الطائف، ممثَّلة في فِرَق البحث الجنائي، من القبض على خادمة خطفت مساء اليوم الطفلة "رسيل هزازي"، وذلك بعد ملاحقتها على طريق الجنوب. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة محافظة الطائف الرائد تركي الشهري أن بلاغاً ورد إلى مركز شرطة النزهة من أحد المواطنين يُشير فيه إلى هروب عاملة منزلية من جنسية آسيوية تعمل تحت كفالة أحد أقربائه الذين قَدِموا من إحدى المناطق إلى محافظة الطائف بغرض زيارتهم. وأضاف أن الخادمة، وهي في العقد الثالث، اصطحبت طفلة كفيلها التي تبلغ من العمر عامين، وهربت بها من المنزل إلى جهة غير معلومة. مشيراً إلى أنه تم على الفور تمرير البلاغ في ضوء أوصافها المتوافرة لغرفة العمليات. وتم تكثيف البحث والتحري بالمواقع التي يُرجَّح اتجاه العاملة المنزلية إليها إلى أن وردت معلومة تشير إلى وجودها على أحد الطرق جنوب المحافظة؛ فتم القبض عليها هناك. مصادر كشفت ل "سبق" أن أحد المواطنين كان عائد مع عائلته من إحدى قرى جنوبالطائف وشاهد الخادمة تقف على الطريق بالقرب من منطقة ليه ومعها وتعرف على هروبها وأن من معها هي ابنة كفيلها وكانت في طريقها لمحافظة جدة . وأكدت المصادر أن المواطن أبلغ الجهات الأمنية بالطائف ونسقوا معه ومن ثم قبضوا عليها, فيما أشارت المصادر إلى أن الشرطة أعربت عن شكرها للمواطن وأنها سترفع باسمه وعمله البطولي للمسؤولين من أجل تكريمه. وذكرت معلومات أن الخادمة قالت بأن اختطافها للطفلة كان بدافع الحب كونها متعلقة بها . وكانت خادمة إندونيسية، قادمة مع أسرة مكفولها من جازان في زيارة لأحد أقاربهم بمحافظة الطائف، اختطفت طفلتهم (3 سنوات) فجأة، مُستغلة غياب والدتها وانشغال جدتها بصلاة المغرب اليوم. وكانت الطفلة "رسيل هزازي" قد قَدِمت مع والدتها وخادمتهم في زيارة لأحد أقاربهم بمحافظة الطائف، وتحديداً بحي الشطبة منذ أربعة أيام، فيما كان والدها الذي يعمل مدرساً قد تخلف عنهم بسبب عمله. وقال أحد أفراد الأسرة إن الطفلة كانت بالمنزل، بينما غادرت والدتها للمستشفى تاركةً إياها مع الخادمة والجدة، فيما كانت الأخيرة قد انشغلت بصلاة المغرب حيث استغلت الخادمة تلك الفرصة وخرجت هاربة بالطفلة ومعها حقيبة سفر ذات لون أحمر. وبعد أن انتهت الجدة من الصلاة لم تجد لا الطفلة ولا الخادمة، فاستنجدت ببقية الأسرة الذين حضروا مع والدة الطفلة، وبعد أن عجزوا في العثور على الطفلة أو الخادمة، في ظل وجود جواز سفرها والتأكد من خلو المنزل من حاجاتها وحقيبتها، بادروا بإبلاغ غرفة عمليات الأمن. وباشرت دوريات الأمن الواقعة، حيث حضر ضابط خفر مركز شرطة النزهة، وجرى استجواب أفراد الأسرة لأخذ كامل التفاصيل والأوصاف الدالة على الطفلة التي كانت ترتدي قميصاً مشجراً وبنطلوناً، وشعرها طويل، فيما خرجت الخادمة بالعباءة النسائية حاملة حقيبة حمراء بها ملابسها وحاجاتها. وعلمت "سبق" أنه ليس هناك أية مشاكل بين الخادمة وأسرة مكفولها، وكشف أحد أفراد الأسرة أنها تسلمت اليوم رواتب ستة أشهر كاملة، فيما أمضت ما يزيد على عام ونصف العام لديهم منذ وصولها للمملكة.