رحّب وزراء البترول والطاقة في دول الخليج بفكرة إنشاء جمعية للمختصين بالإعلام البترولي. ورفع المشاركون في ملتقى الإعلام البترولي الثاني بدول مجلس التعاون الخليجي، أسمى آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على رعايته الملتقى، الذي اختتمت فعالياته اليوم الثلاثاء بفندق الإنتركونتننتال تحت شعار "الإعلام البترولي الخليجي.. قضايا وتحديات".
وأبدى وزراء البترول والطاقة بدول المجلس بفكرة وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، التي أطلقها خلال الملتقي، وتنصّ على إنشاء جمعية للمختصين بالإعلام البترولي.
وفي نهاية جلسات الملتقي؛ أوصى المشاركون من خلال البيان الختامي الذي تلاه يوسف المحيميد؛ بالعمل على إنشاء جمعية مستقلة، باسم جمعية الإعلاميين البتروليين، تضمّ الإعلاميين الخليجيين والعرب والأجانب المختصين بشؤون البترول والطاقة في منطقة الخليج، وإطلاق جائزة مخصصة للعاملين المتميزين في الإعلام البترولي، تمنحها الدولة المضيفة، أثناء حفل افتتاح ملتقى الإعلام البترولي، الذي يعقد كل سنتين في إحدى دول الخليج.
وأكد الملتقون العمل عل ضرورة تصحيح صورة دول مجلس التعاون الخليجي في الإعلام العالمي، وإبراز الدور الإيجابي الذي تقوم به دول المجلس نحو استقرار السوق البترولية، وتوفير الإمدادات عند حدوث أي عجز مباغت، والإسهام في نمو الاقتصاد العالمي، خاصة اقتصاديات الدول النامية.
ودعا المشاركون إلى عقد ورش عمل محلية وخليجية، ودورات تدريبية متخصصة في مجال الإعلام البترولي، سواء عبر وزارات البترول والطاقة، أو شركات البترول الوطنية، ومعاهد التدريب الصحفي المتخصصة.
وحثوا وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والإلكترونية بدول مجلس التعاون الخليجي، على الاهتمام بتوفير الكوادر الصحفية المختصَّة والمدرَّبة في مجال البترول والطاقة.
وأكدوا على أهمية تنظيم المؤتمرات والملتقيات في دول المجلس، التي تركز على شؤون الطاقة والبترول، وإبراز الدور الإعلامي فيها.
وطالب المشاركون شركات البترول والطاقة في دول المجلس بإبراز دورها في المسؤولية الاجتماعية، في الجوانب البترولية وغير البترولية، من أنشطة اجتماعية وثقافية واقتصادية.
ودعوا إلى تهيئة "إعلام بترولي" متخصص ومواكب للحداثة الرقمية، يعرض طبيعة الصناعة البترولية بدول المجلس، ودورها التنموي، ويبسّط تناول القضايا المتعلقة بالبترول للمجتمع.
وشدد المشاركون على أهمية توفير مصادر إعلامية بترولية تؤمن وصول المعلومات الرسمية المتاحة إعلامياً، لوسائل الإعلام، بما يوقف الشائعات والمعلومات غير الصحيحة ويساعد على توطيد العلاقة بين وزارات البترول والطاقة بدول المجلس، وشركات البترول الوطنية من جهة، والجامعات والمراكز العلمية والبحثية من جهة أخرى.
وقدم المتلقي الشكر للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على جهودها في الإعداد لهذا الملتقى، ودورها في إستراتيجية الإعلام البترولي، وشكروا دولة الإمارات العربية المتحدة على مبادرتها لتنظيم ملتقى الإعلام البترولي الثالث، في دولة الإمارات العربية المتحدة، في العام 2017م.
جدير بالذكر أن فعاليات الملتقي التي استمرت فعالياته ثلاثة أيام بفندق الانتركونتننتال بالرياض، وتضمنت حلقة نقاش شارك فيها وزراء البترول والطاقة بدول المجلس، وورشة عمل قدمها نخبة من المختصين في البترول والطاقة، شارك فيها 140 متدرباً، بالإضافة إلى عقد ست جلسات توزعت على يومين، واشتملت عناوين المحاضرات والجلسات على السوق البترولية والمنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة في البترول والطاقة، مقدمة التغيرات والتحديات في الصناعة البترولية الدولية، و"كيف تكون إعلامياً متخصصا في شؤون الطاقة".
وركزت كذلك على أسس ومقومات الكتابة الصحفية والعمل الإعلامي المتخصص، الإعلام في ترشيد الطاقة بدول الخليج، الإعلام والبترول والخليج، والشفافية والمعلومات في الإعلام البترولي الخليجي، دور المؤتمرات والندوات البترولية في تعزيز الثقافة البترولية.
وتم التركيز كذلك على إبراز صورة العرب والبترول في الإعلام الأجنبي، ودور الإعلاميين في مجال البترول والثقافة البترولية في دول الخليج (دور الحكومات والشركات والجامعات ووسائل الإعلام)، والبترول في الإعلام الجديد.