"قطعت 300 كلم لتوليد زوجتي وهي تدافع آلام المخاض".. بهذه الكلمات كشف المواطن "د. ع" عن معاناة أهالي محافظة الدوادمي ومراكزها من عدم وجود استشاري تخدير ضمن جملة من الشكاوى تلقتها "سبق" عن خلوّ المستشفى العام هناك من عدد من التخصصات المهمة، على الرغم مما يحويه من إمكانات مادية. وناشد الأهالي في شكاواهم وزارة الصحة بالعمل على تشغيل الإمكانات المعطلة في المستشفى لعدم وجود استشاري وأخصائي تخدير لتشغيل غرفة العمليات، وأخصائي مسالك بولية، وأخصائي مناظير لتشغيل قسم المناظير.
بدوره أوضح مدير مستشفى الدوادمي العام سعد اليحيى، ل"سبق": أن المستشفى يعد مستشفىً مركزياً، حيث يستقبل الحالات المحولة من خمسة مستشفيات تقع ضمن نطاقه وهي: ساجر، والرفايع، والبجادية، ونفي، وثيلان، بالإضافة إلى 69 مركزاً صحياً منها 31 مركزاً ذا تبعية مباشرة به.
وقال "اليحيى" ل"سبق": "إشارة إلى استفساراتكم نفيدكم بأن سبب عدم وجود أخصائي مسالك بولية، هو استقالة الطبيب قبل ثمانية أشهر، وأمنت صحة الرياض استشارياً زائراً، وانتهت فترته قبل شهر، وتم الرفع لصحة الرياض بطلب حول ذلك الخصوص لتأمين طبيب جديد".
وأضاف: "وأما فراغ مكان استشاري التخدير، فقد تم قبل ثلاثة أسابيع بعد انتهاء عقد الطبيبة الزائرة، حيث إن الحالات التي تحتاج إلى تدخل استشاري تخدير يتم تحويلها إلى المستشفيات المجاورة ذات الإمكانية الأكبر".
وتابع: "علماً بأن المستشفى لديه أخصائي تخدير واحد، وتم الرفع لصحة الرياض بخصوص نقص أخصائيي التخدير والاستشاري، وأمنت صحة الرياض أخصائي تخدير إضافياً يتم تأمينه كل أسبوع من أحد مستشفيات الرياض".
وأردف: "أما بخصوص استفساركم عن طبيب المناظير، فالعيادة منذ عام دون طبيب أخصائي مشغل لها، وتم الرفع لصحة الرياض بذلك، وما زالت إدارة التعاقد تسعى جاهدة لتأمين الأطباء لجميع الأقسام بأسرع وقت ممكن، رغم ندرة بعض التخصصات الطبية".
كما شكر "اليحيى" لصحيفة "سبق" حرصها على إتاحة المجال لكافة الآراء والمقترحات التي تدعم الجهود المبذولة في سبيل خدمة المريض وذلك للارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين، بحسب تصريحه.