أكد الرئيس العام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر، دعم الرئاسة لشبكة الرصد السطحي، وطوّرت نظام الرصد الأتوماتيكي بحيث أنشأت أكثر من 190 محطة أوتوماتيكية، وزادت عدد الرادارات لتصل إلى 14راداراً؛ لرفع مستوى الأداء في التعرف على عناصر الطقس، وتحديث خدمات استقبال صور الأقمار الاصطناعية لتشمل الجيل الجديد، ولتقدم صوراً للعوامل الجوية بشكل سريع فضلاً عن دعمها لدقة التنبؤات للمملكة باستخدام نموذج عددي يغطي المنطقة. وأشار "الجاسر"، خلال تصريح له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الذي يصادف ال23 من مارس ويأتي هذا العام تحت شعار "المعارف المناخية من أجل العمل المناخي"، إلى أن المملكة أضحت شريكاً فاعلاً في المنظومة الدولية في مجال الأرصاد الجوية، بجانب إسهامها مع الأسرة الدولية في تبادل المعلومات والخبرات والبحث العلمي والدراسات، وتقوم بدورها في وضع خطط عمل المنظمة العالمية للأرصاد، وتنفيذ هذه الخطط على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية؛ لافتاً الانتباه إلى أن المملكة توجت دورها البارز في هذا الجانب بحصولها على مقعد دائم في المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأرصاد؛ مما يُعَدّ دليلاً على مكانتها واحترام المجتمع الدولي لأدائها ومساندتها لكل ما يحقق النجاح والتميز في مجال العمل الأرصادي.
وبيّن أن المملكة تُدرك جميع التحديات والمشاكل المرتبطة بمجال خدمات الأرصاد الجوية في جميع أقاليم المنظمة، وعملت بشكل كبير في تطوير أنظمتها الأرصادية بشكل يتناسب مع التطورات العالمية في هذا المجال، إلى جانب دعم مراكزها المنتشرة في جميع المناطق بكل التقنيات الحديثة، التي تسهم في رُقِيّ ودقة العمل الأرصادي، والذي يتضح من خلال الظواهر الجوية الأخيرة التي عاشتها المملكة، وكيف استطاعت الرئاسة أن تقدم للجهات المسؤولة والمستفيدة معلومات أولية مهمة للتحذير منها، وتزويد دول العالم بمعلومات كانت -بعون الله- عوناً لها في توخي المخاطر الناجمة عن بعض الظواهر الجوية التي عانت منها المنطقة.
ونوّه الدكتور الجاسر بسعي الرئاسة مؤخراً إلى تطوير شبكة اتصالاتها بين محطاتها الداخلية المنتشرة في أنحاء المملكة ومركزها الإقليمي للاتصالات بجدة؛ معتمدة في ذلك على نظام سحابة الاتصالات الإلكترونية، ونظام ترحيل الأُطُر المقترحة من المنظمة، ودعم وتطوير وتحديث قدراتها في تقديم الخدمات الأرصادية والمناخية؛ حيث استحدثت النظام الآلي للإنذار المبكر من الظواهر الجوية للحد من الآثار الناجمة عن الكوارث الذي يُعَدّ من أوائل الأنظمة عربياً.