دشن وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإمارات العربية المتحدة، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، فعاليات معرض "أصالة وحضارة" للتراث السعودي الإماراتي الأول، بقرية البوم السياحية في دبي. جاء ذلك بحضور نائب القنصل العام السعودي في دبيوالإمارات الشمالية، الوزير المفوض الدكتور نايف الرشيد، والملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح السحيباني، ومدير الشؤون الثقافية بالملحقية، الدكتور محمد المسعودي.
استُقبل راعي الحفل بالعرضة السعودية والفرقة الإماراتية، ثم قص الشريط متجولاً بالمعرض الثري بأدواته ومعروضاته التراثية، متوقفاً عند كسوة الكعبة المشرفة والمجالس التراثية، مطلعاً كذلك على التراث الإماراتي الذي يستعرض أنواعاً من الفنون الإماراتية التي تعكس حياة أهل الإمارات.
عقب ذلك توقف ضيوف الحفل للسلامين الوطنيين السعودي والإماراتي، وبدأت فقرات الحفل معلنة انطلاق فعاليات المعرض الذي تنظمه الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات لمدة أربعة أيام، في فترة عرض تبدأ الساعة الحادية عشرة صباحاً وتنتهي في الحادية عشرة ليلاً.
وثمن الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في الإمارات، الدكتور صالح السحيباني، الرعاية التي وجدها الحدث من وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ودعمه هذا المعرض.
ونوه بما تقدمه الثقافة الإماراتية من مشاريع تهدف إلى الحفاظ على التراث الإماراتي، كأحد أهم أولويات الوزارة التي تعنى بربط الإنسان الإماراتي ببيئته وتاريخه في إطار دعم الهوية الوطنية، وفي وقت تنبض فيه الإمارات بأكثر من 200 جنسية مختلفة الثقافات.
وأشار "السحيباني" إلى المشاريع التراثية بين البلدين السعودية والإمارات وتلاقيهما فكراً وثقافة، لتواصل مع القيادتين الرشيدتين معالم تأصيل التراث وعرضه للأجيال من خلال ملامح الاهتمام الذي يوليه رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ودعمه للتراث الإماراتي.
وأشار إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتأريخ التراث السعودي والعمل على نشره مستشهداً بمعارض المملكة بين الأمس واليوم، وما يقدمه مشروع خادم الحرمين الشريفين الوطني للعناية بالتراث الحضاري.
وقال "السحيباني" في كلمته: "كم هو جميل أن يأتي التاريخ والتراث حياً للأجيال يشاهدونه ويتعرفون عليه لأن العالم لا يمكن له أن يأتي إلينا لكي يتعرف علينا وعلى ثقافتنا، ولذا كان واجباً علينا هو تقديم أصالة بلدينا الشقيقين وحضارتهما بالصورة المشرفة" .
ونوه "السحيباني" بما تم عرضه من تنوع في التراث الأصيل يعكس مستوى البلدين السعودي والإماراتي ومسيرتهما الفكرية التي تترجم اهتمام حكومتي الإمارات والسعودية الرشيدتين لملتقيات الفكر والتراث والمعارض التي تحكي للزائر مشاهد حية للأصالة ومواصلة مسيرة الحضارة.
وأبدى سعادته من خلال هذه المعارض التراثية التي لا تجعل التراث حكراً على الكتب أو القصص والمتاحف، متطلعاً إلى أن يكون معرض أصالة وحضارة منطلقاً لمعارض لاحقة تكبر مع الزمان وتتجسد مع الاهتمام والرعاية، وتجسد حالة نوعية من التعاون وبادرة جميلة من التآزر والتآخي بين البلدين الشقيقين تعكس مدى التلاحم وصلابة العلاقات الأخوية بين القيادة الرشيدة في البلدين الغاليين.
وفي ختام كلمته قدم "السحيباني" شكره إلى وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، ونائبه للتعليم العالي، الدكتور أحمد السيف، على ما توليه الوزارة من دعم ومتابعة لمناشط الملحقية، منوهاً بما تقدمه سفارة خادم الحرمين الشريفين في أبوظبي من دعم لوجستي.
كما قدم شكره للجهات المشاركة من السعودية ممثلة في: "الغرفة التجارية الصناعية بجدة، ومركز باديب للتراث، ومتحف عبدالرؤوف خليل، والفرق الشعبية المختلفة".