لملمت الأسر السعودية حقائبها إيذاناً ببدء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني إلى وجهات مختلفة، وسط تسابق وتنافس عدد من شركات ومؤسسات التسويق السياحي في طرح عروض ومغريات مختلفة من الأسعار إلى تلك الوجهات؛ بهدف استقطاب واستغلال موسم الإجازة؛ حيث وقع السعوديون في حيرة الاختيار بين وجهات دبى وشرق آسيا، بينما ابتعدت أوروبا قليلاً عن مقاصدهم؛ نظراً لقصر مدة الإجازة. ولم تخرج الهيئة العامة للسياحة والآثار من دائرة منافسة الشركات والهيئات السياحية الخليجية في تقديم المهرجانات السياحية والعروض؛ تزامناً مع حلول الإجازة؛ حيث تشهد مناطق المملكة خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني 20 مهرجاناً وفعالية سياحية منوّعة.
وأنهت هيئة السياحة وشركاؤها في المناطق الإعداد لهذه المهرجانات التي تتنوع فعالياتها ما بين اجتماعية وتراثية ورياضية وترفيهية وثقافية وأنشطة تناسب كل شرائح المجتمع.
وبينت هيئة السياحة ل"سبق" أنها تقدم بالتعاون مع شركائها في القطاع الخاص، الكثير من العروض السياحية بأسعار مغرية، تتضمّن الحجز الفندقي أو الشقق والوحدات السكنية وتنظيم الرحلات إلى العديد من الوجهات السياحية بالمملكة، خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، والتي تشهد 20 مهرجاناً وفعالية سياحية تتنوع بين اجتماعية وتراثية ورياضية وترفيهية وثقافية في مختلف مناطق المملكة، تنظمها مجالس التنمية السياحية بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والجهات الأخرى.
وأشار مالك إحدى شركات التسويق السياحي في دبي "محمد مسالمة" ل"سبق" إلى أن الشركات السياحية في دولة الإمارات بشكل عام والخليج تستعد لإجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني في السعودية؛ حيث تعمل شركات التسويق السياحي على تقديم العروض من خلال الاتفاق مع المنشآت والفنادق ومكاتب الطيران في تأمين أسعار مخفضة من الأسعار والحجوزات.
وبيّن: "نسبة توجّه السائح السعودي إلى دول الخليج عموماً ودبي خصوصاً عالية؛ نظراً لمدة الإجازة التي لا تتجاوز عشرة أيام؛ حيث لا يتمكن خلالها السائح السعودي من التوجه إلى دول أوروبا التي يتطلب السفر إليها إجازة أطول".
وأردف: "هناك أرقام مختلفة لأعداد السياح القادمين إلى دبي تشير إلى أنه منذ بداية العام الماضي توافد 10.4 ملايين سائح، بينما تكشف إحصائيات منسوبة لمواقع وهيئات سياحية أن عدد السياح السعوديين الذين زاروا دبي خلال العام الماضي يفوق 1.5 مليون زائر".
وأكد مدير أحد الفنادق في أبوظبي "سليم صبري" ل"سبق" أن نسبة إشغال الفنادق من قبل السياح السعوديين خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني تصل إلى 25%.
وأضاف: "تفضيل السائح السعودي دولة الامارات بشكل عام يعود للخدمات التي تقدمها المنشآت السياحية بطريقة تضاهي خدمات الدول الأوروبية، بالإضافة إلى عروض أسعار تضاهي أسعار الوجهات العالمية، وكذلك كون مدة الإجازة الحالية قصيراً"، مشيراً إلى أن غالبية الأسر السعودية تفضل اختيار أماكن السكن الشقق الفندقية المفروشة؛ لما تتمتع به من مساحة واسعة وحرية في الحركة.