أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود أن جامعة الملك سعود باتت تُخرّج كفاءات وخبرات تسهم في جلب احتياجات سوق العمل السعودي في التخصصات العلمية المتعددة، إضافة إلى دورها المهم في مجال تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين والمقيمين من خلال المستشفيات الجامعية التي حققت تقدُّماً بارزاً على المستويين الوطني والعالمي. مبيناً أنها بذلك تُسهم في بناء اقتصاد المعرفة، وتؤكد أن الشباب السعودي قادر على تحقيق إنجازات نوعية تخدم اقتصادنا الوطني بما يضمن استقرار ورخاء الأجيال القادمة، وبما يضع المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه في الحفل الذي أُقيم بجامعة الملك سعود بمناسبة وضع حجر الأساس لمركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود، ووضع حجر أساس النادي الاجتماعي لمنسوبي الجامعة، وحجر الأساس للجامع الخاص بالمدينة الجامعية للطالبات. وأكد سموه في كلمته أن تقدُّم الأمم والشعوب والحضارات أساسه العِلْم والمعرفة بعد عون الله وتوفيقه. مضيفاً أن جامعة الملك سعود ومثيلاتها من الجامعات قد خطت خطوات موفَّقة في هذا المجال في ظل النهضة التعليمية الشاملة التي تعيشها المملكة بقياده ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله ورعاهما -. مشيراً إلى أن جامعة الملك سعود حققت مكانة متميزة بين جامعات العالم من حيث البحوث الإبداعية وبراءة الاختراع والمبادرات التي تخدم المجتمع، وتُدعِّم توجُّه الدولة في تطوير اقتصاديات المعرفة وتحفيز الشباب السعودي على تحقيق العديد من الإنجازات الإبداعية في مجال العِلْم والمعرفة. وقال النائب الثاني: إن ما تشهده هذه الجامعة العريقة من تقدُّم وتطور، وما يقام فيها من مشروعات كبيرة ومراكز متقدِّمة، تم بفضل الله أولاً ثم بفضل الرعاية الكريمة للتعليم العالي في المملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه - حفظهما الله -. وقد تجوَّل سموه في المعرض المخصَّص لمركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية، واطلع على إنجازات المركز وفروعه المنتشرة في أمريكا وكندا وأوروبا، وشاهد مُجسَّماً للمركز، كما اطلع على مشاريع الجامعة التي بدأت تنفيذها في وادي الرياض للتقنية. وشاهد النائب الثاني والحضور تركيب جهاز القوقعة للطفلة "رواند حريزات" من مدينة الخليل في فلسطين، بوصفه أحد إنجازات مركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية، التي جاءت للعلاج في المملكة بأمر من نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود. وقام بتركيب الجهاز رئيس الفريق المعالِج للطفلة المشرف على كرسي الأمير سلطان للإعاقة السمعية وزراعة السماعات الدكتور عبدالرحمن حجر. وتبلغ الطفلة "رواند" سنة ونصف السنة، وتعاني ضعف سمع شديد في الأذنين تطلَّب إجراء زراعة قوقعة لها، وهذه التقنية لا تتوافر في مدينة الخليل الفلسطينية، وقد بحث والداها في كل مكان لإجراء العملية لها حتى تعرفوا على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لزراعة السماعات التابع لجامعة الملك سعود وما حققه من إنجازات عالمية؛ فقاموا بالرفع إلى نائب خادم الحرمين الشريفين الذي أمر بتحقيق رغبة والديها وعلاجها في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي؛ حيث تم تسهيل وصول الطفلة وعائلتها إلى المملكة العربية السعودية في وقت قياسي. عقب ذلك كرّم النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود الكليات الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي والفائزة بالتميز البحثي. كما شهد سموه توقيع عدد من الاتفاقيات، منها إنشاء برج وقفي صحي بتبرع من محمد بن حسين العمودي ومن معهد باستون بالمر في طب وجراحة العيون بكلية الطب بجامعة ميامي. حضر الحفل الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز والمشرف العام على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبدالرحمن بن علي الربيعان ومستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي وعدد من المسؤولين.