طالت يد الإهمال الأشجار، والتي يندر وجودها بالمملكة العربية السعودية، في محافظة بلقرن، وذلك بالاحتطاب تارة، واقتطاع أجزاء منها لتحويلها إلي عصي وهراوي تارة أخري. رافقت "سبق" المتحدث باسم مزارعي بلقرن محمد بن سعد القرني بدورها، في جولة علي أماكن وجود الأشجار بسبت العلايا؛ ورصدت عدسة "سبق" بعضًا منها.
وبدأ "القرني" حديثه إلي "سبق" أثناء الجولة بشرح أنواع الأشجار النادرة وهي شجرة (الرقع)، والتي تعد من الأشجار النادرة جدًا، إذ يوجد في مدينة سبت العلايا شجرة واحدة فقط، وذكر نقلاً عن كبار السن بسبت العلايا أن لها نحو 100 سنة وهي بنفس الحجم والارتفاع والاخضرار ونموها ثابت، مضيفًا: "تشتهر شجرة الرقع بأنها وارفة الظلال ومخضرة على مدى العام".
وأردف القرني بالقول: "شجرة (الأثب)، ويوجد منها في مدينة سبت العلايا ثلاث شجرات فقط"، موضحًا استفادة النحل منها في بناء الشمع الذي يجمع النحل العسل فيه داخل الخلية، مضيفًا: "ويستفاد أيضًا من صمغ شجرة (الأثب) في علاج تشققات كعب أقدام الإنسان في قديم الزمان".
واستطرد "القرني" شرحه لأنواع الأشجار النادرة بسبت العلايا بقوله: "شجر (التالب) جميل جدًا، ويوجد في متنزه شيبانة السياحي ويستفاد من أفرعه وأعواده في صناعة الأدوات الزراعية مثل: الفأس والمسحاة وغيرها، غير أن يد التخريب طالت تلك الأشجار، وخصوصًا من بعض العمالة المقيمة، إذ يقومون بقص أجزاء منها وصناعة الهراوي والعصي وبيعها بالمحال الشعبية بالمدينة، بالإضافة إلى الاحتطاب منها".
وذكر "محمد بن سعد القرني" أنواعًا أخري لأشجار نادرة مثل الشبارج، والشوحط، والصوامل، والغرب، مشددًا علي وزارة الزراعة بالاهتمام بمثل تلك الأشجار باستنساخها وحمايتها من الانقراض؛ إذ إن الإنسان مشارك في التعجيل بانقراض تلك الأشجار النادرة، علي حد وصفه.
وختم القرني حديثه إلي "سبق" بقوله: "محافظة بلقرن هي الوحيدة علي مستوي المملكة باستمراريتها في إنتاج فاكهة العنب علي مدار العام علي عكس غيرها من المحافظات التي تنتج العنب لثلاثة أشهر فقط"، مطالبًا بإنشاء جمعية للمزارعين بمحافظة بلقرن تهتم بأمور المزارعين وتطوير أعمالهم الفردية.