كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي عن انخفاض نسبة أرقام تهريب المخدرات إلى المملكة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وطالب بإنصاف "مكافحة المخدرات" قائلاً: "لا تظلموا اللجنة الوطنية ومكافحة المخدرات؛ فهم يقومون بأعمال جليلة في سبيل محاربة آفة المخدرات بأنواعها إلى المملكة". وأضاف في معرض رده على سؤال "سبق" حول عدم وجود حملة توعوية تخاطب الشارع السعودي بشكل مباشر عن أضرار المخدرات بأنواعها: إن هناك جهوداً قائمة مع وزارة التعليم حول توعية الطلاب والطالبات، ولا ننتظر من رجل الأمن فقط أن يوجه لنا رسائل، فكل شرائح المجتمع مسؤولة بالدرجة الأولى عن حفظ نفسها وتجنب ذلك.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته وزارة الداخلية للإعلان عما تم ضبطه من قبل الجهات الأمنية من عصابات المخدرات خلال أربعة أشهر، حيث أكد اللواء التركي أنه ألقي القبض على 928 متهماً: 318 سعودياً بالإضافة إلى 610 من (33) جنسية مختلفة، فيما نتج عن المقاومة المسلحة للجناة مقتل ثلاثة وإصابة ثمانية من المتورطين في جرائم المخدرات، وتعرض 21 من رجال الأمن لإصابات مختلفة، وتم ضبط (421) سلاحاً منوعاً، وسبعة ملايين قرص أمفيتامين و11 طناً من الحشيش المخدر، وسبعة كيلوجرامات من الهيروين الخام.
وقال "التركي": إنه تنفيذاً لمهام رجال الأمن في مكافحة جرائم تهريب وترويج المخدرات، فقد تمكنت الجهات الأمنية المختصة -بتوفيق الله تعالى- خلال الأربعة أشهر الأولى (محرم، وصفر، وربيع الأول، وربيع الثاني) من هذا العام 1436ه، من القبض على (928) متهماً، منهم (318) سعودياً، بالإضافة إلى (610) متهمين من (33) جنسية مختلفة؛ لتورطهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مواد مخدرة، وذلك في عمليات أمنية واجه رجال الأمن في عدد منها مقاومة مسلحة تم التعامل معها بمقتضى الأنظمة، ونتج عنها مقتل ثلاثة وإصابة ثمانية من المتورطين في جرائم المخدرات، وتعرض (21) من رجال الأمن لإصابات مختلفة، بالإضافة إلى ضبط (421) سلاحاً منوعاً، منها (118) سلاحاً آلياً (رشاش)، و(56) بندقية، و(247) مسدس، و(46202) طلقة حية منوعة.
وتابع: "المضبوطات كانت عبارة عن أسلحة آلية، وبندقية، ومسدس، وطلقات حية منوعة، والأسلحة من يهربها هم في الغالب عصابات المخدرات لمقاومة رجال الأمن، ولا نستبعد في أي مقاومة أمنية أن يكون هناك تبادل لإطلاق النار، وأسلحة يتم ضبطها.
وأضاف: "كما تم الكشف عن إيداعات مالية في حسابات داخل المملكة، ولاحظنا انخفاضاً في نسبة تهريب الحشيش إلى البلاد في حدود الثلث، فيما هناك ارتفاع طفيف في تهريب الهروين".
وعن جمهورية اليمن واستمرار عمليات التهريب القادمة من هناك، أوضح التركي أن "اليمن دولة جوار، وكلما ارتفع أعداد الجاليات في المملكة ارتفعت أرقام التهريب، وخلال الأربعة أشهر الماضية تم القبض على 239 يمنيا، كما أن هناك من يتعرض للتغرير من أبناء اليمن، ويستغل صغار السن في تهريب المواد المخدرة والأسلحة".
وأردف المتحدث الأمني: "هناك من يستغل شركات الشحن السريع لتهريب المخدرات، ولا نستطيع إيقاف الخدمات عن الناس، لا نستطيع منع السفر إلى المملكة، شاهدنا الهيروين الخام يهرب عبر المعدة، وشاهدنا التهريب في الطائرات والشاحنات، ومهمتنا ترصد هذه الأساليب، والحيلولة دون تمكين هذه العصابات من الإضرار بالمجتمع".
وبين اللواء التركي أنهم في وزارة الداخلية لا يستبعدون وجود علاقة بين المنظمات الإرهابية وعصابات تهريب المخدرات، وكلهم يعملون لمصلحة واحدة، وهي تدمير البلد وتهديد أمنه، مشيراً إلى أن العملية التي تم إحباطها في المنطقة الشرقية بخصوص عصابة المخدرات تعد الأخطر.