أكد رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر الفهيد، ل"سبق"، أن حجم الاستثمارات والمشاريع المتعثرة في الدول العربية التي تم معالجتها وحل قضاياها من قبل المنظمة من دون اللجوء إلى المحاكم، بالتعاون مع وزراء السياحة بلغت مليار ريال، وذلك من عام 2007 إلى نهاية العام الماضي. وأشار الفهيد إلى أن المنظمة عالجت عدداً من ملفات الاستثمار العالقة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي، وتدرس الكثير من القضايا.
وبين أنه أقر بإنشاء هيئة للتحكيم في القضايا الاستثمارية في الدول العربية حتى يكون هنالك سرعة في حل قضايا رجال الأعمال.
وأوضح الفهيد أن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان اقترح عقد ملتقى دوري لطرح التجارب الناجحة في الدول العربية، وتم عقد ورش عمل، مشيراً إلى أنه سيُعقد ملتقى مخصص لهذه المفهوم.
وأشار الفهيد إلى أن هنالك إحصائية في وقت سابق للمنظمة العربية السياحية في ظل الظروف الراهنة من اضطرابات أمنية لعدد من البلدان العربية وصل حجم انهيار السياحة إلى 30 مليار دولار.
وفي عام 2014 كان هنالك تدفق كبير للسياحة العربية، ووصل حجم الزيادة إلى 3.5% لعدد من الدول, عكس أن هنالك إقبالاً على مناطق عربية من السياح بنسبة كبيرة.
وجاء ذلك من خلال اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للسياحة بجامعة الدول العربية اليوم بجدة، بحضور وزراء السياحة العرب لجمهورية السودان ودولة فلسطين وممثلي مملكة البحرين والمملكة المغربية.
وقالت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية "رولا معايعة": إن اختيار القدس عاصمة السياحة ما هو إلا فخر لكل العرب، ويجب على كل فرد عربي أن يقف مع القدس، وأن يعزز ويشجع على نجاحها في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة. وتمنت "معايعة" أن يكون لفلسطين دور فعال في تنمية السياحة العربية.
وبينت أن المكتب التنفيذي للمنظمة دعمت المشروع والفكرة تأكيداً على أن القدس هي لكل مسلم. وأوضحت "معايعة" عن كيفية دخول السياح العرب المسلمين إلى فلسلطين يختلف دولة عن أخرى بحسب الأنظمة.
من جهته، قال الأمين المساعد لجامعة الدول العربية، محمد التويجري، إن هناك الكثير من الدول العربية قد توقفت عن إعطاء تأشيرات سياحية؛ نظراً لما تمرّ به من ظروف أمنية، وخوفاً على حياة السياح، وليس لأسباب أخرى تخص سياح دول معينة كما أثير سابقاً.
وأضاف "التويجري" أن ضمان الاستثمار في الدول العربية، هو أهم العوائق التي تواجه الاستثمار العربي البيني، حيث ناقش المجلس التنفيذي للمنظمة كيفية ضمان الاستثمارات السياحية في الدول العربية، مشدداً على أنه متى ما وجد رجال الأعمال والمستثمرون ضماناً لاستثماراتهم سيكون ذلك مشجعاً لهم لإقامة الكثير من الاستثمارات السياحية المختلفة.