شيعت مكة مساء البارحة أحد أكبر قادة الدعوة والعمل الخيري، الشيخ حمدان بن لفاي السلمي، بعد أن وافته المنية بشكل مفاجئ، حيث أدى عليه الصلاة الآلاف من المصلين، عقب صلاة العشاء في الحرم المكي. وأدى الصلاة على الفقيد الدكتور خالد الغامدي إمام الحرم المكي وأحد طلاب الفقيد.
الفقيد السلمي الذي قضى 60 عاماً في العمل الدعوي والخيري، عمل مديراً للمعهد العلمي بمكة لفترة طويلة، وأوصاه فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله مفتي المملكة السابق بضرورة الاهتمام بالعمل الخيري بالقرى والمحافظات المجاورة لمكة، فانطلق في رحلة دعوية لم تتوقف إلا بوفاته.
وعمل رئيساً لمجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الكامل، ورئيساً لمجلس إدارة المكتب التعاوني بالزاهر، ورئيساً لمجلس التنمية الاجتماعية بمحافظة الكامل، ورئيساً للمجلس البلدي بمحافظة الكامل، ونائباً لرئيس جمعية البر بمحافظة الجموم سابقاً.
وهو أحد أقدم القامات الدعوية بمكةالمكرمة، وقد تفرغ في سنواته العشرين الأخيرة لتشييد (الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الكامل وقراها) عرفاناً منه بجميل الصنع، وبلغ عدد المستفيدين منها عشرات الآلاف، وتخرج أيضاً منها 160 حافظاً وحافظة.
وحرص آلاف المغردين في موقع "تويتر" على تقديم العزاء في الراحل، وأثنوا على جهود الشيخ الدعوية، وتباروا في الحديث عن مناقبه الدعوية، وكان من أبرز من رثاه الداعية الشهير الشيخ محمد السعيدي وغيره الكثير.
وقد ووري جثمان الفقيد في مقابر (العدل) بمكة، وتتلقى أسرته العزاء في حي البحيرات بمكةالمكرمة.