أكد الرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير عبد الله بن مساعد، أن المرحلة المقبلة ستشهد تطبيق الخصخصة في الأندية والرياضة السعودية بشكل عام، وطالب المستثمرين بالاستعداد لمرحلة ساخنة مليئة بالفعاليات والأحداث. جاء ذلك خلال تدشينه لمنتدى جدة للاستثمار والرياضات الرقمية مساء اليوم الثلاثاء بفندق بارك حياة بجدة، في حضور كوكبة من صناع القرار ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة فهد بن سيبان السلمي، وبعض مسؤولي الأندية والمستثمرين والجهات الداعمة والراعية.
ووجّه الرئيس العام لرعاية الشباب بنقل الجلسات العلمية للمنتدى التي تبدأ اليوم الأربعاء إلى مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية؛ ليصبح أول منتدى سعودي يقام في (الجوهرة المشعة).
وأضاف بأن أي متابع للوسط الرياضي السعودي يعرف التطور الكبير الذي شهده الاستثمار في الفترة الماضية، ليس على صعيد المبالغ الكبيرة التي يجري ضخها في الأندية، ولكن على صعيد الفكر والاحتراف والمنهجية. وعلى مدار الشهور الست الماضية حرصنا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب على تحليل ودراسة الوضع القائم، وسنطرح في الفترة المقبلة برامجنا لقطاع الشباب والرياضة، وسنعمل على تطوير كل الرياضات، وفي مقدمتها اللعبة الشعبية الأولى (كرة القدم)، وستسمعون الخير الكثير - بإذن الله - خلال الفترة المقبلة.
وأشار الرئيس العام لرعاية الشباب إلى أنه يتشرف بتولي ملف الخصخصة خلال لجنة التطوير التي تشكلت برئاسة الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز - يرحمه الله -، وكذلك تسلم الملف إبان رئاسة الأمير نواف بن فيصل للرئاسة العامة لرعاية الشباب، وتم الانتهاء من جميع الدراسات والتصور الكامل للخصخصة، لكن الأمر يرتبط بجهات عديدة في الدولة، وهو يحصل على الموافقات اللازمة الآن، وقال: أتوقع أن يظهر في القريب - بمشيئة الله -؛ لتتجه الرياضة السعودية إلى الاحترافية الكاملة، وخصوصاً أن الكثير من رؤساء الأندية السعودية في الوقت الحالي يعملون متطوعين.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة ديوانية الشباب والرياضة الدكتور راشد بن زومة إنهم يتطلعون إلى أن يساهم منتدى المستثمرين والرياضات الرقمية، الذي يحظى بوجود 22 متحدثاً من الشخصيات المؤثرة، ويجمع بين المستثمرين وصناع القرار والأندية الرياضية التي تعتبر الحلقة المستهدفة في كل فعالياتنا، في رسم خريطة طريق مع بداية العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله - الذي رسم الابتسامة على وجوه كل الرياضيين، خاصة بعد تدعيم كل الأندية السعودية ب 500 مليون ريال.
وأضاف: لا شك أن الدعم الحكومي يمثل استثماراً رئيسياً ومهماً في مسيرة الرياضة بشكل عام، والأندية والشباب على وجه الخصوص.. لكن الأهم أن نعمل جميعاً على خلق فرص استثمارية للأندية والمنشآت الرياضية للاعتماد على نفسها.. في زمن بات الاستثمار خياراً لا تراجع عنه، وبعد أن ساهمت الاستثمارات العملاقة والاحترافية الكاملة في تحقيق البطولات والإنجازات للأندية والمنتخبات العالمية.
وفي الأثناء عبَّر المدير التنفيذي لديوانية الشباب والرياضة عبد الله الغامدي عن سعادته بنقل وقائع جلسات المنتدى إلى (الجوهرة المشعة)؛ ليكون أول حدث رياضي علمي سعودي يقام في هذا الصرح الرياضي الكبير، وقال إن المنتدى يسعى لملامسة احتياجات شريحة كبيرة من الشباب والرياضيين، بعد أن تحولت الرياضة إلى صناعة، وبات الاستثمار احترافاً.. وكرة القدم مهنة.. والبطولات والألقاب عنواناً للمجد والفخر لكل الأمم، وليس لفئة بعينها.
وأكد الغامدي ضرورة أن يكون هناك دور موازٍ للقطاع الخاص في الاستثمار الرياضي خلال الفترة المقبلة، وقال: نؤمن بأن الاستثمار يمكن أن يشمل مجالات كثيرة، وليس كرة القدم فقط.. فهناك الأندية الخاصة، ورعاية الأبطال القادرين على تحقيق الإنجازات في الدورات الأولمبية، وعلينا أن ندرك أن الشركات الراعية لا تدفع الملايين بلا مقابل، لكنها تدفعها وفق حسابات دقيقة طمعاً في المردود الإيجابي من تلك الشراكة الاستراتيجية. ومن هنا، فإن الطرفين مطالبان ببذل أقصى الجهود لإنجاح هذه الشراكة واستمرارها.