لم تجد سيدة خليجية قدمت إلى مكةالمكرمة لأداء العمرة سبيلاً للخلاص من ابتزاز وافد من جنسية عربية لها، إلا اللجوء لمركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العزيزية، فنصبت عناصره كميناً محكماً للإطاحة ب "المبتز الوافد". الوافد الذي يعد من أخطر المبتزين، درج على استخدام مركبته في إيصال قاصدي بيت الله الحرام، وأثناء إيصالهم يتحدث معهم، ويخبرهم أنه يقوم بهذا العمل بغية الحصول على الرزق الحلال. ثم يتواصل الوافد الذي كشف أنه متزوج ويعول أسرة، مع السيدات، إلى حين الحصول على ثقتهن، فيما يحصل بعد ذلك على صورهن، ليبدأ بعدها ابتزازهن، وأنه سيوصل الصور التي بحوزته إلى ذويهن ما لم يستجبن لطلباته، المتمثلة في الحصول على المال. وبعد علمها بجهود الهيئة، تقدمت سيدة خليجية بشكوى إلى مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعزيزية، تفيد فيها بتعرضها للابتزاز من قبل وافد، ونصب رجال الهيئة كميناً للمبتز قبضوا عليه من خلاله، ليعترف لاحقاً بما قام به، ويعثر بحوزته على صور وإثباتات بتحويل مبالغ مالية إلى حسابه. وكشف لاحقاً عن تعرض سيدة خليجية للابتزاز منه على مدى سنتين، حيث كانت تحول شهرياً مبلغ 4000 ريال من خارج البلاد إلى حسابه. وأحيل المبتز بعد تحرير محضر الضبط الموثق باعترافاته إلى مركز شرطة العزيزية، الذي يخضع فيه الوافد المبتز للتحقيق حالياً، إلى حين استكمال الإجراءات كافة ومن ثم إحالته إلى المحكمة بعد عرضه على هيئة التحقيق والادعاء العام.