تنظر محكمة الطائف قريباً دعوى طلاق رفعتها سيدة، تتهم فيها زوجها بإجبارها على إدمان المخدرات بعدما تزوجها وهي في سن التاسعة. وحددت المحكمة موعداً للجلسة بعنوان "قضية طلب طلاق من قِبل الزوجة" يوم الثلاثاء 28 صفر الجاري، إثر إصرارها على الطلاق بسبب ما لاقته هي وأبناؤها الستة من عنف وذل كان سببهما إدمان الزوج المخدرات. وقالت المرأة في دعواها إنها ضحية زواج خاطئ؛ حيث أجبرها أهلها وهي في التاسعة من عمرها على الزواج من رجل صديق لوالدها في العقد الرابع من عمره. وروت الزوجة قصتها قائلة إن والدها سلَّمها إلى صديقه مُقابل "صفقة مُخدرات" اعتُبرت مهراً لها؛ كونهما شريكيَنْ في تلك الآفة. مضيفة أنها ظلت طوال السنوات الأربع الأولى من زواجها لا تعلم شيئاً عن تلك الصفقة. وتابعت الزوجة بأنها انتقلت بعد زواجها من إحدى قرى جنوبالطائف لتعيش مع زوجها بالرياض. مضيفة أن الزوج بدلاً من أن يساندها في بُعدها عن أهلها قضى أيامه معها في شُرب المُسكر وتدخين الحشيش، بل إنه كان يضع الدخان في فمها جبراً حتى اندمجت معه، وذلك بخلاف خلطه المُسكر مع عصير البرتقال؛ لتشربه دون أن تعلم. وقالت السيدة: "تأثرتُ كثيراً، وكنتُ أعاني إذا فقدتُ الحشيش؛ حيث أشعر بالألم في رأسي، بخلاف بعض التصرفات التي تصدر مني، ومن أهمها ارتطامي بالجدران. فعرفتُ حينها أنني أدمنت". وتابعت: "كان ذلك بعد أقل من أسبوع من زواجي منه، وبدلاً من أشعر بشوق تجاهه كوني زوجته أصبح شوقي له من أجل المُخدر". وروت أيامها معه قائلة: "أحضر خادمة من المجهولات، وعندما سألته عن سبب حضورها قال (من أجل والدتي)، التي وعدني بأن نقضي عندها بعض الوقت". وأضافت: "فرحتُ كثيراً، ولكنني فوجئت به في إحدى الليالي يجلس مع والدي ليُتابعا أفلاماً إباحية، بل فوجئت بزوجي يطلب مني أن أنادي على الخادمة من أجل رفع بعض الأشياء وتنظيف الغرفة وهو يقصد أن تُوجد حتى ترى الأفلام، وعند حضور الخادمة طلب منها أن تبقى ولكني منعتها". وتابعت: "كنت وقتها في حالة غير طبيعية؛ لأنني اشتركتُ معهما في تعاطي الحشيش، لكن عندما منعت الخادمة خرج زوجي عن طوره ودخل معي في حوار أفصح خلاله عن نيته الحقيقية؛ فلما سمعت الخادمة ذلك حاولت الخروج من المنزل؛ فتابعها بمسدس كان يحمله بيده، ومنعها من الخروج، ثم حاول اغتصابها، ولكنها رفضت؛ فأطلق 3 رصاصات أصابت إحداها كتفها؛ فأُغمي عليها ودخلت المستشفى، وتمتْ تسوية الموضوع". وقد هربت الزوجة البالغة من العمر "28 عاماً" إلى منزل عمها؛ حيث ظلت أسبوعين في ظل ضغوط من والدها على عمها؛ ليعيدها إلى زوجها، فما كان منها إلا أن اتصلت بوالدها وهددته بأنه إن لم يبتعد عنها وأولادها فستفتح ملف قضية الخادمة من جديد، وذلك قبل أن تنتقل بأولادها الستة إلى قريتها، ومحاولة البُعد عما سمته "الجحيم". وطوال الفترة الماضية والزوج يحاول إجبارها على العودة إليه أو تسليمه أبناءه الستة، وهو ما رفضته المرأة بإصرار؛ ما دعا زوجها إلى تهديدها بالقتل. وكانت شُرطة محافظة الطائف، مُمثلةً في مديرها اللواء مسلم بن قبل الرحيلي، قد أوقفت الزوج بعد أن اتهمته زوجته رسمياً بتهديدها بالقتل إنْ لم تترك له أولاده الستة. مشيرة إلى أنه أتى إليها في المنزل الذي تسكنه، ومنحها مهلة حتى يوم الخميس الماضي إنْ لم توافق على طلبه. وقد تقدمت المرأة بشكوى عاجلة إلى مخفر الشرطة الموجود بالقرية، الذي أخبرها بأنه لا يُمكن القبض عليه؛ لعدم توافر دليل، مُطالباً إياها بالتقدم إلى المحكمة وعن طريقها تستلم خطاباً يوجَّه للشُرطة، وبموجبه يتم القبض عليه؛ باعتبار أن هُناك قضية منظورة لديها بينهما! ولما وصلت القضية إلى مُدير شرطة الطائف وجَّه بالقبض على "الزوج"، وإخضاعه للتحقيق، وإلزامه بحضور الجلسة التي تم تحديدها؛ كونه من المتوقع أن يتخلى عنها في نهاية الشهر الحالي.