زار وفد يضم عدداً من رؤساء تحرير الصحف المحلية ومسؤولي الدوائر الحكومية والكُتاب والإعلاميين، مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، يتقدمهم رئيس جامعة نايف الأمنية الدكتور جمعان بن رقوش، ورئيس تحرير صحيفة "المدينة" الدكتور فهد العقران، ورئيس تحرير صحيفة "اليوم" الدكتور عبدالوهاب الفايز، ونخبة من المثقفين والكتاب والمسؤولين. كان في استقبال الوفد مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العامة للطيران المدني خالد بن عبد الله الخيبري ومسؤولو الهيئة؛ حيث قدّم لهم شرحاً مفصلاً عن مراحل الإنجاز التي وصل إليها المشروع المتوقع الانتهاء منه نهاية العام الجاري؛ تمهيداً لبدء مرحلة التشغيل التجريبي.
وشملت الجولة كل مرافق المشروع مثل شبكة الطرق والجسور المؤدية إلى المطار والمرتبطة بمدينة جدة، وطريق الحرمين، وكذلك صالات السفر ومواقع كاونترات الركاب وإجراءات السفر.
وشاهد الوفدُ الجسورَ التي تنقل الركاب من صالات السفر من وإلى الطائرات والمزودة بأحدث أنظمة التشغيل، بالإضافة إلى القطار الآلي لنقل الركاب من صالة إنهاء إجراءات السفر إلى صالات المغادرة الدولية، كما قدّم شرحاً عن مركز نقل للركاب ومحطة قطار ترتبط مع خط قطار الحرمين السريع.
وقال "الخيبري": "المشروع يمرّ بثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى منه سترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنوياً، أما المرحلة الثانية فتستهدف رفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 50 مليون مسافر، وصولاً إلى 80 مليون مسافر في مرحلته الثالثة، علماً بأن الدراسات الأولية الخاصة بالمرحلة الثانية تم الانتهاء منها، ومن المتوقع أن يشرع في تنفيذ البنية التحتية اللازمة لها فور الانتهاء من المرحلة الأولى، أما المرحلة الثالثة فسيتحدد موعدها على ضوء تطور الحركة الجوية وظهور الحاجة لها".
وأضاف: "سير العمل في تنفيذ المشروع يسابق الزمن، إذ يجري العمل على قدم وساق، ويسير وفق الخطة المحددة، ويشارك في تنفيذ المشروع نحو 110 شركات، جندت له أكثر من 26 ألف عامل ومهندس، ويُستخدم في المشروع نحو 2600 معدة، وهذه الأرقام تعكس ليس فقط ضخامة المشروع بل أيضاً سرعة وتيرة العمل فيه؛ تحضيراً لبدء مرحلة التشغيل التجريبي لجميع مرافق المطار، وهي مرحلة متعارف عليها دولياً؛ للتأكد من تناسق عمل جميع الأنظمة وجميع المرافق على النحو المنشود دون أي تضارب أو خلل".
وبيّن: "بعد ذلك تبدأ مرحلة التشغيل التجاري للمطار، ولا شك أن مشروعاً ضخماً بهذا الحجم يتطلب العديد من المشاريع التي تنفذ من قبل العديد من الجهات الحكومية الأخرى، مثل مشاريع الكباري والطرق الرئيسية المؤدية للمطار الجديد، ومشروع قطار الحرمين الشريفين الذي سيربط المطار بكل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وجميع تلك المشاريع يجري تنفيذها في الوقت الراهن بالتزامن مع سير العمل في مشروع المطار الجديد".
واختتم: "حرصت الهيئة على ألا يؤثر سير العمل في المشروع على حركة السفر بشكل خاص والحركة الجوية بشكل عام، حتى إن رواد المطار قد لا يشعرون بأن مشروعاً ضخماً يجري تنفيذه، فعلى سبيل المثال لم يستخدم المشروع الطرق المؤدية للصالات الحالية، كما لا يستخدم أياً من مرافق الخدمات المتعلقة بالمسافرين، وحتى لا تتأثر الحركة المرورية حول المطار تم إنشاء وتجهيز 30 خلاطة خرسانة مركزية في داخل الموقع؛ تجنباً لجلب الخرسانة من خارج موقع المشروع، وكذلك الأمر بالنسبة لمواد الردميات".
يُذكر أن الضيوف قد أشادوا بفكرة الجولة التي نفّذتها الهيئة العامة للطيران المدني؛ لإطلاعهم على المشروع الحيوي الأبرز في جدة، مؤكدين أن انفتاح الهيئة الإعلامي على مختلف أطياف المجتمع والبرامج المميزة التي تقدمها إدارة الإعلام بالهيئة، ممثلة بمديرها النشيط خالد الخيبري، ستسهم بالتأكيد في التعريف بالمشروع الضخم وإيصال المعلومات المهمة حوله لكل من يحتاجها.