قدّم وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد الصباح استقالته اليوم على خلفية مقتل المواطن الكويتي محمد غزاي الميموني المطيري على أيدي مباحث الأحمدي. ووفقاً لصحيفة الآن الكويتية فإن وزير الداخلية قال في تصريح صحفي مقتضب: "نعم، تقدمتُ باستقالتي تحملاً لمسؤولياتي وواجباتي، وتنفيذاً لما قُلته بجلسة الأمس، ولا أرضى ولا يشرفني أن أقود وزارة تعتدي على المواطنين". وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بياناً قالت فيه: "تأكيداً لمبدأ الشفافية وتوضيح الحقائق للرأي العام، الذي تنتهجه وزارة الداخلية على النحو الذي أشارت إليه في بيانها السابق حول حادثة وفاة المواطن محمد غزاي الميموني المطيري. وتود الوزارة أن تحيط الرأي العام علماً بأن لجنة من الأطباء المختصين بالطب الشرعي، التي شكّلتها الوزارة للوقوف على أسباب الوفاة، قد أثبتت أن هناك شبهة جنائية وراء وفاة المواطن المذكور. وقد تم تحويل القضية برمتها مع الأطراف المعنيين بالوزارة إلى النيابة العامة؛ لاتخاذ ما تراه في هذا الخصوص. كما تحيط الوزارة الرأي العام علماً بأن الوزير قد أمر بإجراء التحقيق مع من أفاد بالمعلومات غير الدقيقة التي تضمنها البيان السابق للوزارة. وتعيد الوزارة التأكيد على أنها لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية المقررة كافة ضد أي من منتسبيها ممن يثبت تجاوزه أو مخالفته للأحكام القانونية المعمول بها". وذكرتْ "رويترز" أن مشرعين كويتيين، بالاستناد إلى مصادر في وزارة الداخلية، اتهموا الشرطة بتعذيب رجل حتى الموت بعدما اعتُقل للاشتباه في حيازته خموراً بشكل غير قانوني. وكانت وسائل إعلام محلية أول من كشف الوفاة في وقت سابق هذا الأسبوع، ونفى الشيخ جابر تلك المزاعم. وأبلغ مصدر برلماني "رويترز" بأن الوزير قدّم استقالته اليوم الخميس. مضيفاً أن الأمر يرجع الآن إلى رئيس الوزراء بشأن قبولها من عدمه. وكانت الشرطة قد اعتقلت المطيري للاشتباه في حيازته 24 زجاجة خمر. وقالت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" الرسمية، نقلاً عن بيان لوزارة الداخلية: إن المطيري اعترف بالجريمة، لكنه قاوم الشرطة وهاجم عدداً من الضباط. من جانبه رحّب فيصل المسلم، عضو البرلمان عن المعارضة الإسلامية، باستقالة الوزير، ونقلت خدمة "الرأي" الإخبارية عنه قوله في رسالة نصية إنه يحيي الوزير على تقديم استقالته، ويدعو رئيس الوزراء إلى قبولها على الفور. وكان الشيخ جابر يواجه بالفعل ضغوطاً بعد إجراءات صارمة اتخذتها الشرطة ضد تجمع للمعارضة في ديسمبر، أسفرت عن إصابة أشخاص عدة.