أسفرت شفاعة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس إدارة لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، عن تحقيق العفو ورفع سيف القصاص عن رقبتين بمكةالمكرمة، وذلك في أول أسبوع عمل له، في ذروة موجة الحزن والبكاء التي خيمت على أسر وأقارب المحكومين خوفًا من تنفيذ القصاص، ووسط هاجس نفسي عصف بحياة المحكومين خلف القضبان وهما ينتظران الدفع بهما إلى ساحة القصاص. وخلصت جهود أعضاء لجنة إصلاح ذات البين بمكةالمكرمة إلى تحقيق العفو بعد ساعات طويلة من المفاوضات مع أولياء الدم لإقناعهم بالتنازل رغبة فيما عند الله تعالى وقبولاً لشفاعة الأمير خالد الفيصل - حفظه الله -؛ وتنفست عشرات الأرواح الصعداء لحظة تنازل أولياء الدم للمجني عليه إبراهيم معافا مستور (يمني الجنسية)، عن قاتل ابنهم بدر حمادي الهذلي (سعودي الجنسية)، وتنازل أولياء دم المقيم عبد الرحيم عبد القادر شعف عن قاتل ابنهم أنيس قايد أحمد؛ وذلك نتيجة خلافات نتج منها وقوع جريمتَيْ القتل.
وقدمت لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكةالمكرمة بشائر العفو إلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز - حفظه الله -، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس إدارة اللجنة.
وعبّر الرئيس التنفيذي للجنة الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني عن سعادته بتحقيق العفو، وقال: "إن هذه الجهود تزامنت مع بشائر الخير وطلائع الإنجاز التي تضافرت وتتابعت منذ الوهلة الأولى لعودة الأمير خالد الفيصل إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة، وهو الداعم الأول لأعمالها؛ إذ لقيت (لجنة إصلاح ذات البين) منه حسن دعمه وجميل رعايته؛ ما وصل بها إلى المنزلة المرموقة. وقد حرص الأمير على الارتقاء بها ودعمها لتؤدي رسالتها السامية في أعمالها الاجتماعية والخيرية والإنسانية، مستنيرة بتوجيهاته الكريمة وهمته العظيمة؛ ما قاد اللجنة إلى الفوز بجائزة التميز في عهده.
وقد حرص الأمير على تذليل كل العقبات في طريقها، كما وجّه - حفظه الله - بتأسيس أول مجلس فخري للجنة، يضم وجهاء وأعيان منطقة مكةالمكرمة من رجال الأعمال وأهل الفكر والعلم والإدارة. وقد وُفقت اللجنة بفضل الله عز وجل ثم بدعم الأمير إلى الفوز بالعفو في أكثر من 310 قضايا عفو، وإلى النظر في أكثر من ثلاثين ألف قضية.
وقال الدكتور "الزهراني": يسر اللجنة أن تهنئ سموه الكريم، وتبتهل إلى الله - عز وجل - أن يكرمه بعفوه وإحسانه ولطفه وتوفيقه، وأن يبارك له في عمره وعمله وأهله ورزقه.. إنه سميع مجيب.