أعلنت جمعية إبصار الخيرية عن مواصلتها تنفيذ "حملة إبصار الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال" بانطلاق رحلاتها المدرسية ابتداء من يوم الاثنين القادم السابع والعشرين من ربيع الثاني حيث تستهدف 240،000 طفل من رياض الأطفال والصف الأول حتى الخامس الابتدائي بمدارس جدة، على أن يتم تحقيق هذا الهدف ضمن المرحلة الأولى من الحملة بنهاية دوام يوم الخميس الحادي عشر من رجب القادم بتكلفة تقدر ب 8450000 ريال. وحددت الجمعية الزمن الأقصى المحدد لاختبار الطفل الواحد بست دقائق والطاقة القصوى لكل فاحص 30 طفلاً في اليوم الواحد على مدى 3 ساعات، على أن تكون فحوصات العيون في المدارس من التاسعة صباحاً إلى الثانية عشرة ظهراً. وستحدد الجمعية عدد الفريق لكل مدرسة بناءً على عدد الأطفال في المدرسة، وذلك بعد الانتهاء من تدريب (28) أخصائي بصريات و(10) أطباء عيون، و(59) من قطاعات الصحة العامة و(8) من الصحة المدرسية والتعليم. وتنفيذ 8 دورات تطبيقية في مقر الجمعية للوصول إلى انسب الآليات وقياس الزمن الفعلي لفحص الطفل السليم.
وطالب أمين عام الجمعية مدير الحملة محمد توفيق بلو مديري المدارس في محافظة جدة بالتواصل مع الجمعية في حال جاهزيتها بغرض جدولة الفحص خلال الفترة المقررة من وزارة التعليم، موجهاً دعوته لإدارات المسؤوليات الاجتماعية بالشركات والقطاع الخاص بالمساهمة في الحملة لما لها من نتائج إيجابية على صحة المجتمع خصوصا أطفالنا.
وأشار "بلو" إلى أهمية مواصلة فعاليات الحملة ضمن مرحلتها الأولى بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطفولة بوزارة التعليم والتي انطلقت في الرابع من ربيع الثاني الحالي بورشة عمل حضرها 105 مختص وقدمتها هيئة علمية دولية متخصصة في مجال إعادة تأهيل ذوي الإعاقة البصرية وطب العيون وعلم أوبئة أمراض العيون وبرمجيات الحاسب الآلي.
وأضاف أمين عام الجمعية أن الورشة تناولت أمراض عيون الأطفال في المنطقة، ومدى تأثير فقدان البصر على الطفل وأهمية فحص البصر عند الأطفال، واستعراض بعض الإحصائيات المتوفرة عن الإعاقة البصرية لدى الأطفال، وتطبيق الشرح العملي لبرنامج أي سباي مع أهداف الرؤية 2020، بالإضافة إلى الإحصاء الحيوي لمسوحات فحص النظر.
وبين أن توجه الجمعية لاستهداف الاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار لدى الأطفال يأتي كخطوة استراتيجية لبرنامجها مكافحة العمى الممكن تفاديه وتقليص التكاليف المترتبة عليه من خلال الوقاية والعلاج المبكر الذي يكلف اقل بكثير من العلاج في الكبر، حيث أن برنامج العمى الممكن تفاديه شهد تنامياً ملحوظاً في السنوات الأخيرة وأصبح يمثل أعلى كلفة لخدمات وأنشطة الجمعية بحيث تجاوزت ال 50% من إجمالي مصروفات الجمعية.
الجدير بالذكر أن "حملة إبصار" الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال تعتمد على أحدت تقنيات الكشف المبكر من خلال برنامجها "آي سباي" وهو أحد أهم منتجات الجمعية التي فازت بحقوقه الطبية على مستوى العالم ويستهدف استنتاج مستوى إبصار الطفل والحد من خطورة أمراض العيون التي تؤدي لعمى الأطفال خصوصاً كسل العين والحول حيث يسهل التعامل معها ببساطة جداً عند اكتشافها.