ضبطت هيئة الطائف مصنعاً للعرق المُسكر يُديره وافد أثيوبي ظل طوال إقامته في أحد أحياء الطائف يرتدي زي "حارس أمن" للتمويه دون أن يُكوِّن أي علاقات مع السكان حتى اقتنع كُل من حوله بالحي بأنه "مواطن" إلى أن نجح في إنشاء المصنع داخل شقة تقع بين مساكن العائلات بالطائف الذين تفاجؤوا حين شهدوا عملية القبض عليه ليلة البارحة. وكان الوافد الأثيوبي المعني قد قُبض عليه في مصنع للعرق المُسكر داخل فيلا في حي الفيصلية بالطائف قبل ثلاث سنوات تقريباً عن طريق أعضاء الهيئة وحكم عليه بالسجن لمدة سنتين تعرف خلالها على مجموعة من الشُبان السعوديين المسجونين معه واتفقوا بعد خروجهم على تكوين مصانع داخل الطائف باعتبار أنه سيتم ترحيله ومن ثم سيعود. ووجد الأثيوبي شقة بحي الشرقيةبالطائف وقام بإجراء تغييرات في أقفالها ثُم بدأ في تأسيس المصنع بداخل الشقة إلا أن معلومات توافرت عنه لدى الهيئة وتم تتبعه حتى تم دهمه ليلة البارحة بداخل الشقة الواقعة ضمن إسكان عائلات بالحي وتم القبض عليه، فيما خضعت الشقة للتفتيش، حيث عثر على 7 براميل مليئة بالعرق المُسكر من سعة 500 لتر مع مجموعة من الجوالين الكبيرة التي تزيد في عددها على 30 جالوناً كانت مليئة أيضاً بالعرق مع عبوات من المياه المعدنية والمُعبأة بالعرق كانت جاهزة للترويج. كما عثر على " بدلة حارس أمن" كان يحرص على ارتدائها دوماً للتمويه بأنه "مواطن". وضبطت الهيئة مجموعة من الأسلحة البيضاء ما بين سكاكين ومطارق حديدية يستخدمها في الدفاع عن نفسه والمقاومة في حال القبض عليه، إلا أنه عجز عن استخدامها البارحة، حيث تمت مباغتته والسيطرة عليه دون أي مقاومة منه. هذا وقد تم إعداد محضر رسمي بالواقعة من قبل أعضاء الهيئة وإحالة الوافد الأثيوبي مُتزعم المصنع إلى مركز شرطة الفيصلية لإخضاعه للتحقيق، كما تم تسليم المركز الموقع لإتلافه. وتابع عملية الضبط وأشرف عليها رئيس الهيئة بالطائف الشيخ عبد الرحمن الجهني، وقادها ميدانياً رئيس الفرق الميدانية عابد السفياني، بمُشاركة الأعضاء عبد الهادي الطويرقي وحمد الخديدي ورجل الأمن فهد القرشي.