فقد المنتخب التونسي لكرة القدم (نسور قرطاج) فرصة التأهل للمربع الذهبي حيث واصل معاناته عقدة المواجهة مع أصحاب الأرض ودفع ثمن مجاملات الحكام للبلد المضيف ليودع بطولة كأس الأمم الإفريقية الثلاثين بالخسارة 1 / 2 أمام منتخب غينيا الإستوائية في دور الثمانية للنسخة الثلاثين المقامة حالياً بغينيا الإستوائية. وبلغ منتخب غينيا الإستوائية المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه بالبطولة والذي يقتصر على مشاركتين فقط، حيث كانت المشاركة الوحيدة السابقة له عندما استضافت بلاده البطولة أيضًا في 2012 بالتنظيم المشترك مع جارتها الجابون وخرج الفريق من دور الثمانية.
ويلتقي منتخب غينيا الإستوائية في المربع الذهبي يوم الخميس المقبل مع الفائز من المباراة المرتقبة بين منتخبي غاناوغينيا في دور الثمانية للبطولة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل أحمد العكايشي هدف التقدم للمنتخب التونسي في الدقيقة 70 ليكون الهدف الثالث له في البطولة ويقتسم صدارة قائمة هدافي البطولة مع الكونغولي تيفي بيفوما ومع خافيير بالبوا نجم غينيا الإستوائية الذي سجل هدفي فريقه في مباراة اليوم في الدقيقتين الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة من ضربة جزاء والدقيقة 102 .
وجاءت ضربة الجزاء المثيرة للجدل مع بداية الوقت بدل الضائع للمباراة لتقلب اللقاء لصالح غينيا الإستوائية وتفتح الطريق أمام أصحاب الأرض لقلب تأخرهم إلى فوز وتأهل تاريخي للمربع الذهبي وتمنع نسور قرطاج من تحقيق أول فوز لهم على المنتخب المضيف في تاريخ مشاركاتهم بالبطولات الإفريقية.
وبينما استعد المنتخب التونسي للاحتفال بالتأهل للمربع الذهبي، فوجئ الجميع بالحكم يحتسب ضربة جزاء مثيرة للجدل لمنتخب غينيا الإستوائية في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع إثر سقوط اللاعب البديل إيفان بولادو مدعيًا التعرض للإعاقة من قِبل حمزة المثلوثي.
وسدد خافيير بالبوا ضربة الجزاء على يمين المثلوثي محرزًا هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. وتدخل الحكم في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع ليوقف اشتباكات بين لاعبي الفريقين وسط إحساس لاعبي تونس بالظلم من ناحية والاستفزازات من لاعبي غينيا الإستوائية من ناحية أخرى لينتهي الوقت الأصلي بعدها بالتعادل 1 / 1 ويلجأ الفريقان للوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.
وفي الشوط الإضافي الأول، واصل المنتخب التونسي محاولاته الهجومية ولكنه اصطدم بدفاع متكتل من أصحاب الأرض.
وحصل بالبوا على ضربة حرة داخل قوس منطقة الجزاء وسددها بنفسه في المقص الأيسر للمرمى التونسي محرزًا هدف التقدم في الدقيقة 102 ليوجه صدمة قوية لنسور قرطاج.
وشهد الشوط الإضافي الثاني مزيدًا من الهجوم التونسي ومزيدًا من الاستفزازات من أصحاب الأرض مما كاد يسبب كارثة في اللحظات الأخيرة من المباراة التي انتهت بأحزان تونسية واحتفالات لغينيا الإستوائية على التأهل غير المستحق.