واصلت مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره الثانية والثلاثين فعالياتها اليوم، الثلاثاء، بالمسجد الحرام بمكةالمكرمة، حيث بلغ عدد من استمعت إليهم لجنتا تحكيم المسابقة حتى هذا اليوم 61 متسابقاً في جميع الفروع، منهم 10 في الفرع الأول، و 12 في الفرع الثاني، و 19 في الفرع الثالث، و 12 في الفرع الرابع، و 8 في الفرع الخامس. وقال الدكتور عماد بن زهير حافظ عضو لجنة تحكيم بالمسابقة: إن مستويات المتنافسين في المسابقة لهذا العام متفاوتة ومختلفة، وجميع المتسابقين يبذلون جل استطاعتهم لتقديم ما تعلموه وحفظوه، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في تحقيق المراكز المتقدمة. وعبر المتسابق علي بن عبد الله بن عبد الله صالح من جزر القمر، وينافس في الفرع الثاني ويمثل وزارة العدل والشؤون الإسلامية، عن بالغ فرحه وسعادته لوجوده في رحاب المسجد الحرام بمكةالمكرمة، أطهر بقاع الأرض قاطبة، داعياً الله تعالى أن يحقق له أمانيه للحصول على مركز متقدم في المسابقة وزيارة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة والعودة إلى وطنه بالسلامة. وقال المتسابق عبد الله صالح الذي يبلغ من العمر 17 سنة ويحفظ القرآن الكريم كاملاً: لقد أتممت حفظ كامل القرآن الكريم في شهر رمضان من عام 1429ه، واستغرق حفظي لكتاب الله 18 شهراً، مبيناً أن حفظه للقرآن الكريم لم يتعارض قط مع تحصيله الدراسي، حيث ينظم وقته بقراءة جزأين من القرآن بعد صلاة المغرب والعشاء، وجزء بعد صلاة الفجر، وفي باقي الوقت يراجع دروسه العلمية، مؤكداً أن ما وجده في المسابقة من تنظيم أثلج صدره، ووصفها بأنها مسابقة متكاملة ووافية أعطت المتنافسين حقهم من الإمكانات والتجهيزات وتهيئة الجو المناسب لهم لمراجعة الحفظ والاستعداد للمسابقة. وأضاف أن الامتحانات في الدراسة العامة هي التي قد تشغله بعض الوقت عن مراجعة القرآن الكريم، داعياً الناشئة والشباب إلى الانضمام إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم وعدم الشعور بالملل، بل يجب الالتزام بقراءة القرآن الكريم وسماع تلاوته، وذلك من أسهل الطرق لا سيما في أوقات الإجازة، مثنياً في الوقت ذاته على ما لمسه وشاهده من استعدادات وتجهيزات لتنظيم المسابقة حتى خرجت بالصورة الرائعة الراقية المستوى "ما جعل قلوبنا يخالجها الفرح والسرور" سائلاً الله أن ينفع بذلك الإسلام والمسلمين "وجزى الله العاملين في المسابقة خير الجزاء على ما بذلوا ويبذلون من جهود في سبيل ذلك".