يزداد إقبال المواطنين على شراء الحطب والفحم من أجل التدفئة، مع قدوم فصل الشتاء، ويعاني العاملون في الأسواق من تشديد الرقابة على بيع الحطب المحلي. ويعتبر المتنزهون والزائرون أكثر الفئات حرصاً على شراء الحطب والفحم، ورصدت "سبق" تطورات الأحداث في سوق الحطب والفحم بالمدينةالمنورة للوقوف على معدل الحركة الشرائية. وقال العاملون في السوق: إن هناك حالة من الكساد بسبب ندرة الحطب والفحم المحلي، مشيرين إلى أن الموجود حالياً مستورد من الخارج.
وأشارو إلى أن سعر حمولة "الونيت" من حطب السمر كان يصل إلى 250 ريالاً، ثم ارتفع السعر حالياً إلى 450 ريالاً، مع تزايد تشديد الجهات المعنية لرقابتها، ولاسيما في ظل وجود مقر لهذه الجهات بالقرب من السوق.
وقال نائب مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة المدينةالمنورة، المهندس عمر بن عبيد بلحمر، ل"سبق": "حفاظاً على الغطاء النباتي الطبيعي وتنميته رغم ما يتعرض له من ضغوط في مقدمتها الاحتطاب؛ فقد تم التشديد على منع بيع ونقل الحطب والفحم المحلي؛ وذلك استناداً إلى المرسوم الملكي رقم م/55 وتاريخ 1425/10/29 والمادة 13 من نظام المراعي والغابات، الصادر بالقرار رقم 247 وتاريخ 1425/9/4، وقرار مجلس الوزراء رقم 129 وتاريخ 1423/5/19 القاضي بإعفاء الحطب والفحم المستورد من الرسوم الجمركية".
وأضاف: "انطلاقاً من دور الجهات المعنية في إحكام الرقابة في جميع مناطق المملكة على مزاولة الاحتطاب في مراحله كافة، بما في ذلك النقل والبيع؛ فقد قامت الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة المدينةالمنورة؛ من خلال اللجان والفرق المشكلة بالتعاون مع الجهات المعنية، بضبط من يقوم بتصنيع الفحم أو نقل الحطب والفحم بين المناطق والمحافظات".
وأردف: "هناك تعليمات بمصادرة حمولة السيارات المخالفة وإحالتها إلى لجنة تطبيق أنظمة المراعي والغابات؛ لإصدار القرار المناسب لكل مخالفة؛ بموجب إجراءات ضبط المخالفات لنظام المراعي والغابات".