تصدر خبر وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز كبريات الصحف الأمريكية ووكالات الأنباء العالمية، واتفقت جميع الصحف على أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز وضع السعودية في مكانة مرموقة دولياً وإقليمياً. وأشادت الصحف الأمريكية بقرارات الملك سلمان بن عبدالعزيز بتعيينه الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد؛ إذ قالت صحيفة الواشنطن بوست إنه من أهم القرارات التاريخية التي تضمن انتقال سلس للسلطة، وتضمن دخول الجيل الجديد إلى سدة الحكم بخطوات مدروسة.
ورأت الصحيفة في شخصية الأمير محمد بن نايف الرجل المناسب في المكان المناسب نظراً للخبرة الكبيرة التي يمتلكها هذا الرجل في ملف مكافحة الإرهاب الدولي.
وتوقعت الصحيفة أن تستمر السعودية في مواصلة لعب أدوار إقليمية متقدمة، مشيرة إلى أن هناك ملفات ملحة تنتظر الملك سلمان، أهمها "الملف اليمني وانهيار السلطة هناك، وهبوط أسعار النفط، والحرب على داعش، وصراع النفوذ مع طهران"، وهي ملفات واجهها الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
من جهتها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عنوان "الملك عبدالله الداهية والقوي الذي أعاد تشكيل السعودية قد توفى" أن العاهل السعودي الراحل كان إصلاحياً؛ إذ وضع بلاده بشكل لا رجعة فيه على سكة الحداثة.
وأشارت الصحيفة إلى برقية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي أشاد فيها بالتزام الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، الزعيم الذي اتخذ خطوات جريئة للدفع بمبادرة السلام العربية التي تشكل مساهمة دائمة في البحث عن السلام في المنطقة. وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي نوه بالرؤية السديدة للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز التي كرسها لشعبه، وب"قناعته الراسخة" بأهمية تعزيز العلاقات بين الولاياتالمتحدة والسعودية.
من جانبها، وفي تقرير آخر حول وفاة الملك كتبت صحيفة واشنطن بوست أن الجهود التي بذلها العاهل الراحل مكنت السعودية من الانفتاح إلى حد كبير اقتصادياً واجتماعياً، مع تعزيز وجود السعودية على الساحة السياسية الدولية. وأشارت الصحيفة أيضاً إلى الجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين لصالح تكريس الديمقراطية وحقوق الإنسان، وخصوصاً من خلال تكريس الحوار الوطني وإنشاء لجنة حكومية مكلفة بحقوق الإنسان.
واختلفت كبريات الصحف في وصف وفاة الملك؛ إذ رأت الهنفيعتون بوست أن الشرق الأوسط اهتز بوفاة الملك السعودي. أما الأسيشوتد برس فقد واصلت بمتابعة وفاة الملك أخباراً وتقارير مميزة؛ إذ بثت قبل قليل خبراً حمل عنوان "قادة العالم يتفاعلون مع وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو تفاعل لا يليق إلا بالكبار"، وعرضت تصريحات قادة العالم حول وفاة الملك، الذين عددوا مناقبه وصفاته وصدقه، ووصفوه بالقائد الاستثنائي والقوي. وعرضت مجلة التايم الأمريكية خبراً بعنوان "وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن عمر يناهز 90 عاماً"، ووضعته في الأخبار الرئيسية.
وعنونت رويترز قائلة "توفي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والملك الجديد هو سلمان". ولم تختلف عنها مجلة التايم وعنونت "وفاة الملك عن عمر 90 عاماً". أما الفوكس النيوز فقد قالت: بعد وفاة الملك حالة من عدم اليقين تلف الشرق الأوسط.
وعرضت السي إن إن الأمريكية تغطية مفصلة بعناوين مختلفة، منها من هو الملك الجديد؟ والسعودية تودع الملك عبدالله، والملك عبدالله دفع للإصلاح وسط الاضطرابات.
وأضافت في عنوان آخر "اليمن وإيران وداعش ملفات ملحة ستحتم على الملك سلمان معالجتها"، وعرضت عنواناً آخر قالت "5 أشياء يجب معرفتها عن الملك عبدالله: إصلاح المجال للنساء، إصلاح الاقتصاد، التعليم والشباب، هزم القاعدة، وضع للمملكة العربية السعودية ولنفسه مكانة متميزة عالمياً".
من جهتها، عرضت الإنتدبدنت عنواناً رئيسياً حول وفاة الملك، واستعرضت مسيرته منذ توليه الحكم، ولم تخالفها كثيراً الديلي ميل؛ إذ قالت الديلي ميل: السعودية تدفن ملكها بعد خسارته المعركة مع الالتهاب الرئوي.
الجدير الذكر أن وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز سببت صدمة في كل أنحاء العالم، وعرضت مئات الصحف والوكالات على مستوى العالم خبر وفاته، وأجمعت على صدقه وإخلاصه وتفانيه في عمله لخدمة قضايا شعبه وشعوب المنطقة.