أدان مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة تصريحات لراهب في ميانمار يصف فيها المبعوثة الخاصة الأممالمتحدة بأنها "كلبة" و "فاسقة"، وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، زيد بن رعد الحسين، إن تصريحات آشين ويرثو تبلغ حد "التحريض على الكراهية". وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قصد الراهب البوذي بتصريحاته مبعوثة الأممالمتحدة الكورية الجنوبية، يونغهي لي، التي كانت في ميانمار، الأسبوع الماضي، للنظر في معاناة الأقلية المسلمة هناك.
ويتزعم الراهب حركة 969، التي تقول إن ميانمار بلد بوذي ولا بد أن يبقى كذلك، وتدعو إلى تقييد حرية المسلمين ومقاطعتهم.
ووصف زيد أسلوب الرهاب بأنه "عنصري ومهين"، وقال في بيان: "إنني أدعو رجال الدين والسياسيين في ميانمار إلى التنديد الصريح بجميع أشكال التحريض على الحقد، خاصة الشتائم الشخصية".
التمييز المنهجي ضد المسلمين وقد تصاعد نفوذ الرهبان منذ نهاية الحكم العسكري في ميانمار في عام 2011، ووقع قتلى أغلبهم من أقلية الروهينغا المسلمين في أعمال عنف ضد المسلمين عام 2012 في ولاية راخين، وفقد الآلاف منازلهم أيضاً، وتكررت أعمال العنف ضد المسلمين مرات عديدة منذ ذلك الوقت.
وتقول الأممالمتحدة إن الروهينغا يتعرضون للقمع، وأقرت الأسبوع الماضي قانوناً يطالب ميانمار بمنحهم حق المواطنة.
وقالت المبعوثة الأممية، عقب زيارتها لميانمار مدة 10 أيام: إن الروهينغا يواجهون تمييزاً منهجياً.
شتائم وسباب وجاء في وسائل الإعلام المحلية أن ويراثو ألقى الجمعة خطاباً في تجمع شعبي انتقد فيه تدخل الأممالمتحدة، وهاجم المبعوثة الأممية شخصياً.
وقال: "لقد شرحنا القانون المتعلق بالعرق، ولكن الكلبة انتقدت القوانين دون دراستها".
وأضاف موجهاً كلامه إليها: "لا تعتقدي أنك شخصية محترمة بسبب مركزك، فأنت بالنسبة لنا مجرد فاسقة".
نفوذ الرهبان وقالت الحكومة في ميانمار، الأربعاء: إنها تحقق في الخطاب.
ويقول مراسل بي بي سي في يانغون: إن الرهبان لهم نفوذ سياسي قوي في ميانمار، ولا يجرؤ السياسيون على انتقاد ويراثو، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقررة هذا العام، وإلا انقلب عليهم الرهبان.