وجّه محافظ جدة ورئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة، الأمير مشعل بن ماجد، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ممثلة بمكتب الدعم وضبط جودة التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة لاستضافة وتنفيذ فعاليات "مركز تطوير العاملين في مدينة جدة التاريخية" بمقر المركز جوار كلية الاتصالات بجدة. وأوضح رئيس مكتب الدعم وضبط جودة التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة، المهندس أحمد بن عبدالوهاب بن جلالة، أن المركز الذي حظي باهتمام اللجنة العليا لمهرجان جدة يعنى بتقديم البرامج التطويرية والتثقيفية.
وأشار إلى أنه يشتمل على دورات: "إدارة الحشود، والإسعافات الأولية، وفن التعامل مع الجمهور، والسلامة الوقائية، ودورة القيادة والإدارة"، مترجماً رسالة محافظة جدة نحو تنمية الحركة السياحية بالمنطقة، وبث روح التعاون والتكاتف والتعاون بين الجهات المشاركة المنفذة، والمساهمة في تأهيل (240) مشاركاً، ما يعكس جهود حكومتنا الرشيدة بجوانب التراث والآثار، ظهوراً بالوجه الأمثل لاستقبال ضيوف هذا المعلم العالمي السياحي والتاريخي.
ونوه المهندس"ابن جلالة" بأن هذا الاهتمام الذي وجده المركز من قيادة هذه الفعاليات يؤكد تضافر الجهود الملموسة التي تقودها محافظة جدة حيال اختيار "مدينة جدة التاريخية" ضمن قائمة التراث العالمي، حيث عمل المكتب بتشكيل اللجان التنفيذية ومؤهلاً لقياداتها نحو تنفيذ رؤية "محافظ جدة" وكللت المؤسسة تنفيذها بتقديم خبرتها الكشفية تدعمه الخبرة الميدانية التي اكتسبها المهنيون من مشاركتهم في مهرجان جدة التاريخية الأول بتنظيم حركة سير زوار المهرجان، وتنسيق زيارات الوفود الرسمية واستقبال كبار الزوار ومرافقتهم أثناء جولاتهم الميدانية، بالإضافة إلى إرشاد وتوجيه الزوار لمواقع المهرجان.
ولفت إلى أن أهمية مثل هذا المركز هو كونه "محطة تأهيلية" تعقد في كل فترة من فترات إقامة المهرجان وقبل انطلاقة الفعاليات بهدف تكوين فرق عمل متجانسة توظف قدراتها ونشاطها في خدمة جدة التاريخية، من خلال مساراتها المستحدثة والتي تخدم توجهات المحافظة.
يُذكر أن "مركز تطوير العاملين في مدينة جدة التاريخية" الذي استمر تنفيذه أربعة أيام هو أحد الروافد الرئيسية التي تؤهل العاملين والقيادات التنفيذية من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والتربية والتعليم بجدة، وجامعة الملك عبدالعزيز، وبمشاركة هيئة الهلال الأحمر، والدفاع المدني، من خلال ما تؤكد عليه ورش العمل المنطلقة من محاورها الوطنية والقيادية والثقافية والاجتماعية والسلوكية، بالإضافة إلى تنمية المهارات الإرشادية السياحية.
و ذكر المهندس"ابن جلاله" أن ذلك هو ما يدعم هوية المهرجان، والتي سيتم توظيفها كمفهوم على كل جزء من أجزاء المهرجان، الذي يستهدف إحياء المنطقة من خلال إعادة أهالي مدينة جدة إليها، واستشعارهم بالقيمة التاريخية والجمالية لهذه المنطقة العريقة .