أكد أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس، استمرار الجهود في إزالة التعديات بجدة التاريخية والمحافظة على المباني التاريخية وإعادة ترميمها بالتنسيق مع الجهات المعنية, حيث يبلغ عدد المباني التي تم تصنيفها من المباني التاريخية 736 مبنى في نطاق بلدية جدة التاريخية، من إجمالي مباني المنطقة البالغ عددها 1866 مبنى. وبين أن خطة أمانة جدة تهدف للمحافظة على هوية جدة التاريخية، وتعزيز الجهود التي تم تتويجها بتسجيل المنطقة التاريخية في منظمة اليونسكو، وانضمامها إلى لائحة التراث العالمي.
من جانبه، أوضح رئيس بلدية جدة التاريخية المهندس سامي نوار، أن أمانة محافظة جدة، ممثلة ببلدية جدة التاريخية، تواصل أعمال إزالة التعديات العشوائية القائمة بمنطقة البلد، والتي كانت أحد الأسباب في تشويه المباني التاريخية وحدوث الحرائق, بالإضافة إلى أعمال الترميم، حيث انتهت الأمانة من المرحلة الأولى لأعمال إزالة التعديات والترميم بشارع قابل، وإزالة جميع التوصيلات العشوائية الحديدية منها والخرسانة، بعد أن منحت الأمانة للملاك وأصحاب المحلات أكثر من مهلة في شارع قابل وسوق العلوي وجدة التاريخية بشكل عام، لتصحيح الوضع حسب التعليمات.
وأضاف أن الإشعارات تزامنت مع ما يتم من مشاريع تطويرية بالمنطقة التاريخية من ترميم للمباني، وتدخل سريع في إزالة أخطار المباني الآيلة للسقوط، وتسريع إجراءات استخراج رخص الترميم للمباني ورخص الديكور والتشطيبات للمحلات والمراكز التجارية، وما يتم من أعمال صيانة وترصيف للممرات بالحجر البازلتي، والرقابة على النظافة بتوفير الدعم للعمالة، ومتابعة خطط سير الضواغط، وتوفير الحاويات على طول الممرات والأسواق، وإلزام المحلات الكبيرة والفنادق بالحاويات الخاصة، ومراقبة المحلات التجارية والاشتراطات الصحية للمطاعم، ومكافحة ظاهرة الباعة الجائلين.
وأضاف "نوار" أن العمل يجري حالياً على ترميم بيت نصيف وبيت البنط والعين الأثرية، إلى جانب مشاريع مستقبلية تحت الترسية تتضمن ترميم 27 مبنى و7 أخرى، مؤكداً وجود مشروع للدراسات الهندسية بهدف توثيق المباني وتسجيلها.
وأشار إلى بدء العمل في مشروع إعادة ترميم المسارات السياحية بجدة، من أهمها مسار الحج التاريخي وباب شريف من الجهة الجنوبية للمنطقة، واستطرد: "قبل ثلاث سنوات تم تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الدراسات الهندسية، وتتضمن اختيار مسارات سياحية ورفعها مساحياً بتقنية الليزر لاستخراج خرائط معمارية توضح الخلل الموجود فيها واحتياجات الترميم، وهو ما تم تطبيقه في مسار الحج".
وتابع "إن إصدار تصاريح إعادة ترميم المباني في المنطقة التاريخية يتراوح ما بين 120 و130 تصريحاً سنوياً، وتشمل الترميم الجزئي أو الكامل أو أعمال الديكور"، معتبراً ذلك مؤشراً على قوة الاقتصاد والقوة الشرائية بالمنطقة.
وكانت أمانة محافظة جدة قد أشعرت المحلات التجارية والمباني الواقعة على الممرات سواءً السياحية أو الأسواق أو الممرات بالمنطقة التاريخية بإزالة البروزات الحديدية والاستحداثات الخارجة عن المباني، والتي أدت إلى تضييق الأزقة الصغيرة والشوارع والأسواق والتي تسببت في الازدحام الشديد عند اكتظاظ الأسواق بالزوار، كما تم الإنذار بإزالة جميع ما يشوه المنظر العام، ويحجب رؤية التفاصيل المعمارية من رواشين ونقوش ومنحوتات أثرية، حيث تم الانتهاء من إزالة التعديات المرحلة الأولى بشارع قابل، ويتم حالياً العمل في كامل جدة التاريخية بما فيها (سوق الندى وسوق العلوي وسوق الخاسكية).