تحقق شرطة العاصمة المقدسة ممثلة في مركز شرطة أجياد مع 4 جناة (3 سعوديين ويمني)- بالعقد الثاني والثالث من العمر، إثر الإطاحة بهم على خلفية قيامهم بتناول المسكر والحشيش المخدر، وترصّد المارة بشارع مظلم بدحلة الولايا بحي المسفلة، وسلبهم الأموال التي بحوزتهم تحت تهديد السلاح الأبيض والعصي التي يحملونها؛ حيث تعمدوا استهداف العمالة غير النظامية بشكل خاص؛ لضمان عدم التبليغ عنهم. وتشير التفاصيل التي كشفتها مصادر "سبق" أنه عندما أُبلغ مركز شرطة أجياد عن تعرض مقيم من جنسية آسيوية للاعتداء والضرب من قبل عدة أشخاص، وسلب مبلغ 5 آلاف ريال وجهاز جوال، تم نقل المجني عليه لمستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر، وجرى تنويمه تحت الملاحظة الطبية إثر الإصابة التي لحقت به، وحالته مستقرة بعد إسعافه وعلاجه.
وفور تلقي البلاغ تم تكوين فريق عمل بحث ميداني من قبل شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة؛ للبحث عن الجناة والقبض عليهم، وتوفرت المعلومات بأن هناك أربعة أشخاص من متعاطي المخدرات أحدهم يمني الجنسية مبعد سابقاً في قضية مخدرات، وتم استدراجهم في كمين محكم للإطاحة بهم وإلقاء القبض عليهم، وأثناء ضبطهم كان أحدهم بحالة غير طبيعية "سكران" والآخر بحوزته مادة الحشيش المخدر.
وبالتحري والبحث عنهم وعن الحالة الجنائية، تبين أنهم يستهدفون ضحاياهم من العمالة الأجنبية خصوصاً غير النظامية، ولضمان عدم التبليغ عنهم، وكانوا يقومون بهذا الفعل الإجرامي في دحلة الولايا بحي المسفلة، وعبر شارع مظلم، حتى لا يُكشف جرمهم، وكانوا تحت تأثير المسكر، وقد عُثر بنفس الحي على عدة أشخاص تعرضوا للاعتداء بنفس الأسلوب لم يقوموا بالإبلاغ لدى الجهات الأمنية؛ لخوفهم من انتقام الجناة، وتم عرضهم في طابور العرض أمام المجني عليه، وعدد من الضحايا الذين لم يبلغوا عنهم، وتعرفوا عليهم، وكشف الضحايا الآخرون أنهم تعرضوا لسلب أموالهم وجوالاتهم.
ولا يزال الجناة رهن التوقيف والتحقيق، وتم أخذ بصماتهم؛ لمعرفة عدد القضايا المتورطين فيها، قبل إحالتهم لجهات الاختصاص، والحكم عليهم شرعاً.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم الدكتور عاطي بن عطية القرشي أن الجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة والمتمثلة بمركز شرطة أجياد تلقت بلاغاً مفاده تعرّض مقيم من جنسية آسيوية للاعتداء والضرب من قبل عدة أشخاص، وسلبه مبلغاً مالياً بأحد الأحياء.
وفور تلقي البلاغ انتقل المختصون والجهات ذات العلاقة إلى موقع الحادثة، وتمّت اجراءات المعاينة والفحوص، وتبيّن وجود آثار دماء على المجني عليه، نتيجة الاعتداء عليه، ونُقل للمستشفى لتلقي العلاج وحالته مستقرة ولله الحمد.
وأكد المقدم "القرشي" أنه بعد التحقيقات تمكّنت شعبة التحريات والبحث الجنائي وبمتابعة مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد سعيد القرني من ضبط المتهمين في فترة زمنية وجيزة، وهما في العقد الثاني من العمر، فيما لا تزال التحقيقات جارية معهما تمهيداً لإحالتهما للجهات المختصة.