يهدد تنظيم جديد أصدرته وزارة التربية والتعليم عدداً من المدارس الأهلية الليلية بالإغلاق، بدءًا من إسناد إعداد أسئلة الاختبارات النهائية والتصحيح إلى مكاتب التربية والتعليم، بدلاً من المدارس نفسها، وهو الأمر الذي قد يؤدي معه إلى تسرب طلابها الباحثين أغلبهم عن شهادات للترقية والتحسين الوظيفي بسبب التضييق. وجاء تحرك وزارة التربية والتعليم أخيراً بحسب مصادر "سبق" للحد من التجاوزات التي تحدث دخل أروقة بعض المدارس، خاصة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية، من التساهل مع الطلاب، ومساعدتهم على النجاح للحصول على الشهادات، بغض النظر عن المخرجات، بهدف الربح.
والمتابع للمدارس الأهلية الليلية سيلحظ مدى التهاون في الأنظمة، منها مسألة الحضور والغياب؛ إذ إنها تظل خاوية تماماً طيلة أيام الدراسة، بينما تزدحم بالطلاب أيام الاختبارات، دون أن يحمل معظم الطلاب الكتب والجداول، بل إن بعضهم لا يعرف مادة الاختبار، على الرغم من أن الشهادات التي تُمنح لهم شهادات "انتظام"؛ وهو ما جعل وزارة التربية والتعليم تسن نظاماً جديداً للحد من تلك التجاوزات.
وقال المتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم فهد الحارثي في تصريح خاص ل"سبق": إن الوزارة أصدرت مؤخراً تنظيماً خاصاً لضبط الاختبارات في جميع المدارس الحكومية والأهلية الليلية دون استثناء.
وقال إن مكاتب التربية والتعليم ستقوم بتنظيم الاختبارات من حيث وضع الأسئلة والمراقبة والتصحيح، وفق الضوابط المحددة، بهدف تجويد تحصيل الدارسين، وتعزيز الانضباطية، وتنظيم الاختبارات بما يضمن جودتها.
وأضاف: كما تم تطبيق النظام الفصلي على المرحلة الثانوية بالمدارس الليلية الحكومية والأهلية، بدءاً من هذا العام، ابتداءً من الصف الأول الثانوي. مشيراً إلى أن الوزارة حريصة على تجويد العمل في جميع المدارس الحكومية والأهلية، وهناك تنظيم لتصنيف اختبارات المدارس الأهلية النهارية والليلية مطبق منذ سنوات عدة، ويهدف لضبط جودة الاختبارات في هذه المدارس بهدف ضبط مخرجاتها.
وتابع "الحارثي": بالنسبة للمدارس الأهلية الليلية سيتم الترخيص لها وفق الضوابط المحددة في دليل التراخيص للمدارس الأهلية، ومن قِبل إدارات التربية والتعليم مباشرةً، متى تحققت تلك الضوابط والشروط.
وذكر أن هناك إطاراً عاماً للمخالفات والجزاءات، يتم تطبيقه على المدارس الأهلية المخالفة للنظم والتعليمات، وأن ما يهم الوزارة هو أن تكون هذه المدارس قادرة على تقديم تعليم نوعي جيد من مختلف جوانبه، يحقق الرسالة التربوية على أكمل وجه.