عرضت وسائل الإعلام الفرنسية مقاطع فيديو للعملية الإرهابية التي نُفّذت على مقر الصحيفة الفرنسية "شارلي إبدو"، والتي راح ضحيتها 12 شخصاً، بينهم شرطيان، وأُصيب سبعة آخرون، أربعة منهم حالاتهم الصحية حرجة. ووفقاً لوسائل الإعلام الفرنسية، فإن تسجيلات الفيديو لم تُظهر بالتحديد عدد المهاجمين الذين لاذوا بالفرار بعد تنفيذ العملية الإرهابية، إلا أنها كشفت ملامح السيارة ولونها ونوع السلاح الذي تم استخدامه.
ونقل مصدر في الشرطة الفرنسية عن شهود عيان أن منفذي الهجوم هتفوا: "انتقمنا للرسول". ويبدو أن ذلك على خلفية نشر المجلة في عام 2012 رسوم كاريكاتير مسيئة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم -.
وظهر ذلك في تسجيل مصوَّر للهجوم، التقطه رجل، لجأ إلى سطح مبنى قريب من موقع الهجوم، ووضعه على مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلته وسائل الإعلام.
وتُعد "شارلي إبدو" مجلة أسبوعية ساخرة، تصدر من باريس، وموضوعاتها الرسوم والتقارير والمهاترات والنكات، وتتسم منشوراتها بأنها غير وقورة وغير ملتزمة، كما أنها يسارية التوجه، وتنشر مقالات عن اليمين المتطرف والكاثوليكية والإسلام واليهودية والسياسة والثقافة، وغير ذلك.
وقد سبق أن تعرض مقر الصحيفة لإطلاق نار واختراق موقعها الإلكتروني، وذلك في عام 2011، عقب نشرها صوراً مسيئة للنبي الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - قبل أن تعود مجدداً في عام 2012 إلى نشر صور أخرى؛ لتثير موجة غضب بين المسلمين.