أعلن مدير جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة جدة المكلف، الدكتور عبد الرحمن بن عبيد اليوبي؛ أن أبناء المملكة قاطبة بشكل عام، وأبناء جامعة المؤسس بشكل خاص، يرفعون أكفَّ الضراعة وخالص الدعاء إلى الباري سبحانه وتعالى بأن ينعم على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالصحة والعافية. وقال "اليوبي": "خادم الحرمين الشريفين قاد هذا الوطن الغالي إلى التقدم والازدهار وتحقيق الأمن والاستقرار، بما قام به من أدوار قيادية متميزة أساسها الاهتمام والعناية بالشعب، وسعيه إلى تطبيق العدالة والمساواة بحكمة واقتدار".
وأردف: "تعافي خادم الحرمين الشريفين من وعكته الصحية؛ أظهر حجم الحب والولاء الذي يكنُّه أبناء هذا الوطن لمقامه الكريم، بل أبان عن مقدار المحبة والاحترام والتقدير الذي يحظى به على المستويين العربي والإسلامي والعالمي، وخاصة بعد مبادرة قادة الدول بالاطمئنان على صحته". وتابع: "هذه المحبة وهذا التقدير يرجعان إلى مواقفه الإنسانية المشرِّفة تجاه القضايا العربية والإسلامية والعالمية، ووقوفه إلى جانب الدول العربية الشقيقة والصديقة التي ابتليت بالفوضى والاضطرابات، وقيادته لحكومة قوامها الاعتدال ونكران الذات وحسن تدبير المشكلات والقضايا العالمية؛ ومنها أزمة انخفاض أسعار الطاقة، فضلاً عما يبذله من جهودٍ لمكافحة التطرُّف والإرهاب ومحاربة الفكر الضال الذي أساء للإسلام والمسلمين، وحرصه على العمل ضمن إستراتيجية شاملة تتبنَّى مواجهة الفكر الضالّ بالاعتدال والوسطية والحوار العالمي؛ من خلال تأسيس مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي أدرك العالم عَبْره القيمة الحضارية التي تتبنَّاها حكومة المملكة القائمة على السلام والوئام والصدق والأمانة والمحبة والعيش المشترك، وحسن الجوار، والأخوة الإنسانية والقيم المشتركة؛ لما فيه خير الإنسان والحفاظ على كرامته، وتعزيز قيم الأخلاق".
وقال الدكتور "اليوبي": "سيرة خادم الحرمين الشريفين المليئة بالعطاء والمواقف النبيلة، وخدمة العلم والتعليم والمعرفة الإنسانية، وعنايته ببناء الجامعات وتأسيس المنارات الثقافية وتطويرها؛ جعلته يحظى بتقدير واحترام كبريات الجوائز العالمية، ومنها: حصوله على جائزة حكيم العرب، وشخصية العام للدورة الثامنة لجائزة الشيخ زايد للكتاب للعام 2013-2014م، والتي منحت له حسبما جاء في نص منح الجائزة تقديراً لإسهاماته - حفظه الله- الثقافية والفكرية والإنسانية والعلمية وبصمته الفريدة في الواقع العربي والإسلامي العالمي المعاصر، وجهوده الحثيثة في نشر روح التسامح والإخاء، التي امتدت إشعاعاتها في ظل قيادته الحكيمة، من السعودية الشقيقة إلى ربوع الأرض كافة".
وأضاف: "اختيار خادم الحرمين الشريفين شخصية العام 2014 التي تمنحها "جائزة الشيخ زايد للكتاب"؛ هو اختيار مستحق، وتعبير صادق من دولة الإمارات حكومةً وشعباً ومؤسسات ثقافية وإعلامية، تجاه إنجازات الملك عبد الله الإنسانية والثقافية، ودوره الحضاري في إشاعة ثقافة التسامح والاعتدال والحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وتشجيعه على العلم والمعرفة".
وأردف: "مضمون خطاب خادم الحرمين الشريفين في أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى؛ يؤكد حكمة خادم الحرمين الشريفين بإعلانه التعامل مع تحديات سوق النفط بإرادة صلبة".
وأشار إلى دعوة خادم الحرمين لأبناء الوطن كافة إلى المحافظة على الثروة للأجيال الحالية والمستقبلية، وقال: "هذه رؤية تؤكد حرصه على تقوية دعائم وأسس الاقتصاد الوطني وبقاء المملكة كقوة فاعلة ومؤثرة في الاقتصاد العالمي؛ حيث حثّ على ترشيد خيارات وقرارات الحكومة وفق ما تقتضيه مصلحة الوطن والمواطن، والعمل بمسؤولية ويقظة وحذر؛ لتحقيق تطلعات أبناء الوطن ومواجهة التحديات الإقليمية التي عصفت بواقع دول مجاورة ودفعتها إلى مستنقع الحروب والصراعات الطائفية".