أكد عدد من مشايخ وعلماء جازان أن الحادث الأثيم الذي وقع بجديدة عرعر هو عمل إجرامي شنيع، ولن يزيد أبناء الوطن إلا تمسُّكًّا بالضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره. ففي البداية أوضح رئيس محاكم منطقة جازان الشيخ علي المنقري؛ أن ما يقوم به رجالات أمننا من حماية للتوحيد وأهله هو من أعظم الجهاد في سبيل الله، ومن مات منهم فهو شهيد في سبيل الله، وأما الغادرون والخارجون عن الشريعة فهم خائنون خارجون عن تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.
فيما أشار مدير فرع الشؤون الإسلامية بجازان، الشيخ أحمد الحازمي؛ إلى أن الفرق شاسع بين جنودنا الشهداء الذين يترحَّم عليهم الصغير والكبير وبين الخوارج المارقين الذين باتوا في سخط الله ومقته، والحمد لله أننا فخورون- مع حزننا على فقد الشهداء- بأنهم استشهدوا وهم يحرسون في سبيل الله وحماية بلاد التوحيد "المملكة العربية السعودية". بدوره شدَّد إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشيخ حسن الحكمي؛ على أن ما قام به تلك الحثالة الداعشية غيرُ مستغرب عليهم؛ فقد قام أجدادهم وسلفهم بقتل الخليفة الراشد عثمان وعلي رضي الله عنهما، والحمد لله بأن جنودنا استشهدوا وهم على خير، وقد بشَّرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن الجنة لمن قتل الخوارج أو قتلوه.
وبين المدرس بالمعهد العلمي، الشيخ عيسى الكاملي؛ أن زمرة الفساد والمارقين عن الإسلام هم أشد خُبْثًا وأكبر جرمًا مما يقدمونه من استهتار في قتل المؤمنين الصائمين، وقد توعَّدهم النبي صلى الله عليه وسلم ووصفهم بأبشع الأوصاف، وتوعَّد بقتالهم وقتلهم، وما هذا المشهد العظيم ظهر اليوم من الجمع الغفير من المصلين وعلى رأسهم وكيل إمارة المنطقة، د/ عبدالله السويد؛ إلا لينالوا فضل الصلاة على الشهيدين؛ وهو أكبر دليل على أن شهداء الواجب على خير عظيم وأنتم شهداء الله في أرضه.
وأخيرًا قال إمام وخطيب جامع "الكعاشيم" بمركز الموسم الحدودي، الشيخ محسن حمد عريبي: إن ما قامت به هذه الزمرة الفاسدة عمل إجرامي شنيع، وزاد من تمسك أبناء هذا الوطن الغالي، وكم نحن فخورين برجال أمننا البواسل، وعلينا الدعاء لهم؛ حيث إنهم حراس على راحتنا وأمن هذه البلاد الطاهرة .