بدأ أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء اليوم في أبو ظبي أعمال الدورة الحادية والثلاثين للمجلس الأعلى برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة. ورأس وفد المملكة إلى القمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله - صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وبدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحادية والثلاثين لقمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كلمة رحب فيها بأصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أبوظبي، وقال "يسرني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني دولة الامارات العربية المتحدة، متمنيا لاجتماعكم هذا التوفيق والنجاح ، وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر والتقدير لأخي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة على ما بذله من جهد وما أبداه من حكمة في رئاسته للدورة السابقة". وشكر في كلمته معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية على ما قام به من جهد مخلص أثناء توليه منصب الأمين العام للمجلس، مرحبا بمعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أميناً عاماً جديداً للمجلس، وقال "نعلن باسم الله افتتاح دورة أعمال القمة الخليجية الحادية والثلاثين". وبعد ذلك ألقى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت رئيس الدورة السابقة لدول مجلس التعاون كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في هذه الدورة المباركة، وقال "أتقدم بعظيم الشكر والامتنان للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على ما شمولنا به من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متيقنين من أن حنكة سموه ودرايته ستسهم في تعزيز مسيرة الخير لمجلسنا المبارك، لما فيه آمال وتطلعات شعوبنا". وأضاف سموه قائلا "كما يطيب لنا أن نهنئ أنفسنا والمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعبا بنجاح العملية الجراحية لأخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، سائلين المولى عز وجل أن يديم عليه موفر الصحة والعافية ليستكمل دوره الرائد والبارز في خدمة المملكة العربية السعودية، ودعم مسيرة الخير والنماء في مجلسنا المبارك مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس". كما هنأ صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في كلمته صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بمناسبة العيد الوطني الأربعين لسلطنة عمان الشقيقة متمنيا لجلالته موفور الصحة والعافية وللشعب العماني الشقيق دوام التقدم والرفاه. وقال "نتوجه أيضا بالتهنئة الحارة لأخي حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمناسبة العيد الوطني التاسع والثلاثين لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة متمنيا لسموه دوام الصحة والعافية وللشعب الاماراتي الشقيق كل التقدم والازدهار، كما نتوجه أيضا بالتهنئة الحارة لأخي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة العيد الوطني التاسع والثلاثين لمملكة البحرين الشقيقة متمنيا لجلالته دوام الصحة والعافية وللشعب البحريني الشقيق كل التقدم والازدهار". وأضاف "يسرنا أيضا أن نعرب عن خالص تهانينا لأخينا العزيز صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة وللشعب القطري الكريم بفوز دولة قطر بتنظيم مونديال 2022 مشيدين بهذا الإنجاز الرياضي إالتاريخي الذي حققته دولة قطر، والذي يمثل انجازا رياضيا ليس لدولة قطر وحدها، وإنما لكافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وللدول العربية والاسلامية الشقيقة والصديقة متمنين لدولة قطر الشقيقة وبما تتمتع به من كفاءات عالية في تنظيم مثل هذه البطولات الرياضية الدولية كل التوفيق والنجاح في استضافة هذه البطولة وتحقيق أهدافها المنشودة". وقال "يأتي انعقاد الدورة الحادية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ليضيف لبنة مباركة في بناء هذا الصرح الشامخ وإضافة بناءة لمسيرته باذن الله تعالى والتي أحاطها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على مدى العقود الثلاثة الماضية من الرعاية والاهتمام والعطاء المتواصل والعمل الدؤوب مكنت المجلس من تبؤ مكانته المرموقة بين نظرائه من منظمات سواء على المستوى الاقليمي أو الدولي حاز معها على جل الاحترام والتقدير ". وأضاف سموه "نتابع باهتمام وتقدير الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة في سعيها لمحاربة الإرهاب والتي أسفرت مؤخرا عن ضبط عدد من الخلايا الارهابية كانت تخطط لقتل الأبرياء واحداث الدمار وتعطيل التنمية في البلد الشقيق، معربين عن استنكارنا الشديد لمثل هذه الأعمال الدنيئة، ومؤكدين استمرار وقوفنا الى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة والى جانب المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب بكافة أشكاله وصوره". وقال "تابعنا باهتمام التطورات الإيجابية التي شهدها العراق الشقيق مجددين التهنئة لفخامة الرئيس جلال طالباني رئيس جمهورية العراق الشقيق بمناسبة إعادة انتخابه لفترة ولاية رئاسية جديدة ولمعالي نوري المالكي بتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة ، متمنين أن يصار الى تشكيل الحكومة العراقية التي تحقق آمال وتطلعات الشعب العراقي وتسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في العراق الشقيق". وقال "إن مما يؤسف له تعثر مسيرة السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والاسرائيليين بسبب التعنت والصلف الاسرائيلي والاصرار على الاستمرار في بناء المستوطنات داعين الأطراف الدولية وبصفة خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية بوصفها راعية للسلام والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لحملها على وقف عمليات الاستيطان وقبولها بقرارات الشرعية الدولية تحقيقا للسلام العادل والشامل الذي ننشده جميعا والذي لن يتحقق الا من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة". وأكد أمير دولة الكويت أن ما يمر به لبنان الشقيق من ظروف غاية في الدقة تتطلب من الجميع تضافر الجهود للتهدئة والسعي لما يحفظ له أمنه واستقراره. كما ناشد جمهورية إيران الإسلامية باللجوء إلى الحوار والخطوات الجادة لإنهاء قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية. ودعا أمير دولة الكويت إلى حل أزمة الملف النووي الإيراني بالحوار والطرق السليمة وإلى الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وبما يحقق التوصل إلى تسوية سلمية لهذا الملف، ويوفر الاطمئنان ويسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. وأعرب في ختام كلمته عن بالغ التقدير والامتنان لجهود الأمين العام ومساعديه وكافة العاملين في الأمانة العامة على حسن الاعداد والمتابعة لهذه الاجتماعات واللقاءات المباركة وما يصدر عنها من قرارات، سائلا الله العلي القدير أن يوفق الجميع وأن تكلل أعمال الدورة بالتوفيق والسداد لتحقيق المزيد من النماء والازدهار لشعوب المنطقة وخدمة قضايا الامتين العربية والاسلامية. ثم ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية كلمة أبرز خلالها جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- المتواصلة مثمنا دعمه أيده الله لمسيرة المجلس ومبادراته المعهودة لإزالة أية معوقات أمامها داعيا الله أن يمتعه بموفور الصحة والعافية وأن يعود سالما إلى أرض الوطن. كما هنأ العطية العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة على نجاح الانتخابات النيابية والبلدية، وحيّى سلطنة عمان لنيلها المرتبة الأولى في تقرير التنمية البشرية للعام 2010 منوهاً بالدور الرائد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه القادة الرواد في تأسيس المجلس, مشيرا إلى دور قادة دول المجلس في مواصلة المسيرة. وأشاد العطية برئاسة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للدورة السابقة لمجلس التعاون وماشهدته فترة رئاسة سموه من نشاط ومبادرات مؤكداً أنها أسهمت بإيجابية تامة في تعزيز مسيرة العمل المشترك. وتناول العطية في كلمته إنجازات المجلس طيلة السنوات التسع التي قضاها أميناً عاماً مثمنا الدور الفاعل والمكانة التي بلغها مجلس التعاون بفضل تمسك قادته بقيم العمل الجماعي لما فيه خير دولهم الست مؤكدا حرص القادة على أن تبلغ مسيرة التعاون أرفع درجات الإنجاز. كما هنأ دولة قطر على الإنجاز التاريخي وغير المسبوق بالفوز باختيار الدوحة لاستضافة مونديال 2022 عادًّا هذه الاستضافة مكسبا لها ولدول المجلس والأمتين العربية والإسلامية. ويضم الوفد الرسمي المرافق لسمو النائب الثاني المشارك في اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين لقمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة في ابو ظبي كلا من: صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، ووزير العدل الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير التجارة والصناعة الأستاذ عبدالله بن أحمد زينل، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى الدكتور سعود المتحمي، والمشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبدالرحمن بن علي الربيعان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الإمارات العربية المتحدة الأستاذ إبراهيم بن سعد البراهيم.